الوجود ولكن سلطان المقام إذا غابت على صاحبه يرى آن ما سوى الله باطل من حيث أنه ليس له وجود من ذاته فحكمه حكم العدم. قال: وهذا من بعض الوجوه التي يمتاز الحق تعالى به من كونه موجودا عن وجود خلقه مع أانه على الحقيقة ليس بينه وبين خلقه اشتراك بوجه من الوجوه.
ووقال : لما كان الإنسان نسخة جامعة للموجودات كلها كان فيه من كل اموجود حقيقة بتلك الحقيقة ينظر إلى ذلك الموجود وبها تقع المناسبة فمتى اما أوقفك الحق تعالى على عالم من العوالم أو موجود من الموجودات فقل الذلك الموجود بلسان تلك الحقيقة أنا معك بكليتي ليس أنا غيرك وأنا معك ابالذات فإذا سمع ذلك اصطفاك وأعطاك جميع ما في قوته من الخواص والأسرار وهذا لا يتحقق به إلا من ذاق تجلي معية الحق مع كل شيء.
وقال : ما استكبر مخلوق على آخر إلا لحجابه عن معية الحق تعالى امع ذلك المخلوق الآخر ولو شهدها لذل وخضع وقال : كل من قيده الظرف فهو محصور في قيد الأين محبوس في اظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له وورا من عنده فما له من نور من ذاته. وقال: إذا عوين الحق تعالى فلا يعاين إلا من حيث العلم والمعتقد والله أجل وأعز من أن يشهد على وجه الإحاطة . وقال: احذر أن تدعي الوصلة وجمع الشمل فإني أخاف عليك أن ويكون جمعك بك لا به فتكون في عين الفصل والفراق فلا تغالط نفسك.
اقال: وعلامة صحة الوصلة بمشاهدة الحق أنك إذا عكست مرآة قلبك إلى الكون عرفت جميع ما في ضمائر الخلق ويصدقك الناس على ذلك الكشف.
ووقال: من كان يأخذ معرفته للحق من الحروف فهو جاهل به فإن الحروف التي أخذ عنها معرفته تحجبه، قال : وهذا من الذين يعبدون الله على حرف وليس له رائحة من نفحات الجود بل أخذه من الحرف فهو من الكون إلى الكون يتردد بداية ونهاية، وإن لهذا أجر الاجتهاد والدرس، فالأجر كون أئضا فما خرج هذا من رق الكون ووثاق الحرف.
وقال: من كان من أهل الكمال فهو محجوب عن غيب الأكوان حتى
Bog aan la aqoon