154

وما ثم عجمة إلا في الاصطلاح والألفاظ والصور الظاهرة، وأما المعاني فلا اعجمة فيها بل كلها عربية فمن ادعى علم المعاني وقال بالتشابه به فلا علم له أصلا بما ادعى أنه علمه من ذلك فإن المعاني كالنصوص عند أهل الألفاظ الانها بسائط لا تركيب فيها والعجمة من شرطها التركيب فلولا التركيب ما اظهر للعجمة صورة في الوجود.

ووقال في الباب الثالث والثمانين وثلاثمائة معنى قوله لبلال استفهمه: "ابم سبقتني إلى الجنة؟" مع أنه ، يعلم أن السبق له هو: أي ام صرت مطرقا بين يدي في الجنة كالمطرقين في الدنيا بين يدي الملوة اقال: فأفهمنا ، أن من فعل مثل بلال من أنه كلما أحدث توضا وصلى اكعتين كان كذلك مطرقا بين يدي رسول الله ، ولبلال الأولية وغيره تبع ووقال في الباب الخامس والثمانين وثلاثمائة، في قوله للسوداء: لأين الله2" : اعلم أنه قد دل الدليل العقلي استحالة حصر الحق في أينية اولكن الشارع لما علم أن الجارية المذكورة ليس في قوتها أن تعقل اموجدها إلا على ما صورته في نفسها خاطبها بذلك ولو أنه خاطبها بغير ما اصورته في نفسها لارتفعت الفائدة المطلوبة ولم يحصل القبول فكان من اكمته ، أن سأل مثل هذه الجارية بمثل هذا السؤال وبهذه العبارة ولذلك الما أشارت إلى السماء قال فيها: إنها مؤمنة . يعني: مصدقة بوجود الله، ولم ايقل إنها عالمة لأنها صدقت قول الله تعالى: (وهو الله فى السمكوات) [الأنعام: 3] ولو كانت عالمة لم تقيده بالسماء، فعلم أن للعالم أن يصحب الجاهل في اجهله تنزلا لعقله والجاهل لا يقدر على صحبة العالم بغير تنزل. قال: اوايضاح ما قررناه في الأينية أن الشرائع كلها إنما نزلت بحسب ما وقع علي الواطؤ في ألسنة الأمم قال تعالى: (وما أرسلنا من ترسول إلا بلسان قومهم البيب لهلم [إبراهيم: 4]. ثم إن التواطؤ قد يكون على صورة ما هي الحقائق عليه وقد لا يكون والحق تعالى تابع لهم في ذلك ليفهم عنه ما أنزل ه امن أحكامه وما وعد به وأوعد عليه فما جاء الشارع بلفظ الأينية في حق الحق إلا من أجل التواطؤ الذي عليه بلسان المرسل إليهم، قال: ولو أن غير

Bog aan la aqoon