ووقال في الباب التاسع والستين وثلاثمائة : اختلف أصحابنا في هذا النوع هل ينقطع أشخاصه بانتهاء مدة الدنيا أم لا؟ فمن لم يكشف قال: ابانتهائه ومن كشف قال: بعدم انتهائه وأن التوالد في النوع الإنساني باق في الجنة وأطال في ذلك.
وقال في قوله تعالى: (فمال هؤلاء القور لا يكادون يفقهون حديثا) [النساء: 78) أي: فما لكم يا محجوبون لا تعلمون ما نحدثكم به ، فإن الشرع كلهه احديث وخبر إلهي بما يقبله الوهم والعقل، ويا علماء بالله إنما تعلمون قديما وإن حدث عندكم فما هو حديث العين، قال الله تعالى: ما يأنيهم من اتر من تربهم تحدثي [الأنبياء: 2] وما هو إلا كلام الله الأزلي. فحدث المه عندهم حين سمعوه فهو محدث الاتيان قديم العين كما تقول حدث اليوم عندنا ضيف ومعلوم أنه كان موجودا قبل أن يأتي وقد جاء القرآن في امواد حادثة تعلق السمع بها وكذلك الفهم تعلق بما دلت عليه الكلمات فله الحدوث من وجه، والقدم من وجه؛ وأطال في ذلك ووقال: لا يطلب العبد بأن يعرف حقيقة نسبة أخبار الصفات إلى الله عز اوجل وكل من أولها حرم رؤية الحق يوم القيامة حين يقع التجلي فما أعظمها من حسرة اوقال : ليس في الجن من يجهل الحق تعالى ولا من يشرك به فهم املحقون بالكفار لا بالمشركين وإن كانوا هم الذين يوسوسون بالشرك للناس ووأطال في ذلك فليتأمل، ويحرر.
وقال في قوله : "ما فضلكم أبو بكر بكثير صوم ولا صلاة ولكن اسر وقر في صدره" : واعلم أن الإشارة بهذا السر والله أعلم إلى ما وقع له ضي الله عنه يوم موت رسول الله 2، من الثبات حين اضطربت عقول الصحابة ذلك اليوم وقال: ما لا يمكن أن يسمع حتى شهد على نفسه ذلك اليوم بقصوره وأبو بكر رضي الله عنه، لم يغير عليه حال بل صعد المنبر وقرأ: (وما تحمد إلا رشول قد خلت من قبله الرسل) [ال عمران: 144] الآية.
لفتراجع من كان حكم عليه وهمه من الناس وعرف الناس فضل أبي بكر على
Bog aan la aqoon