وقال في قوله تعالى: (قال قيمنه رينا ما ألغيتد) [ق: 27] الآية : اعلم أن الرين لا يكون إلا في أمة بين أظهرها شرع فإن لم يكن بين أظهرهم شرع الف لا قرين إذ الشيطان الذي هو القرين لا يكون إلا في مقابلة الملك الذي يأمر العبد بالخير بلسان الشرع، وأما إذا لم يكن شرع فإنما العبد متصرف بحكم طبعه لأن ناصيته بيد ربه خاصة فلا يوكل به القرينان إلا إن دخل في دين الي يتعبد نفسه به ، فإن العقل وحده لا يستقل بمعرفة تشريع ما يقرب إلى الله تعالى وأطال في ذلك فليتأمل ويحرر.
ووقال: قد أنكر الطبيعيون وجود ولد من ماء أحد الزوجين دون الآخر او ذلك مردود عليهم بعيسى عليه السلام، فإنه خلق من ماء أمه فقط وذلك أن الملك لما تمثل لها بشرا سويا سرت اللذة بالنظر إليه بعدما استعاذت منه ووبعد أن عرفها أنه رسول الحق ليهب لها غلاما زكيا فتأهبت لقبول ذلك سرت فيها لذة النكاح بمجرد النظر فنزل الماء منها إلى الرحم فتكون جسم عيسى من ذلك الماء المتولد عن النفخ الموجب للذة فيها فهو من ماء أمه وقال في الباب الموفي ثلاثمائة في حديث "إن الصدقة تقع بيد الرحمن فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله" : إنما قال ذلك ولم يقل كما يربي أحدكم ولده لأن الولد قد لا ينتفع به إذا كان ولد سوء فالنفع بالولد غير احقق بل ربما يحصل على والده منه الضرر بحيث يتمنى أن الله لم يخلقه اوالفلو، والفصيل ليس هما كذلك فإن المنفعة بهما محققة ولا بد إما بركوبه أو بما يحمله عليه أو بثمنه أو بلحمه يأكله إن احتاج إليه فشبهه بما ايحقق الانتفاع به ليعلم المتصدق أنه ينتفع بما تصدق به ولا بد ومن الانتفاع بها أنها تظله يوم القيامة من حر الشمس حتى يقضي بين الناس.
قلت: ويحتمل أيضا أنه إنما مثل بالفلو دون الولد لأن الولد ليس هوا بمال يتصدق به بخلاف الفلو والله أعلم ووقال في الباب الثالث والثلاثمائة: اختلف العلماء في الموت هل هوا اطلاق رجعي أو بائن؟ فذهب قوم إلى أن المرأة إذا ماتت كانت من زوجها
Bog aan la aqoon