Khudbadda Buugga Muammal

Abu Shama d. 665 AH
44

Khudbadda Buugga Muammal

خطبة الكتاب المؤمل للرد إلى الأمر الأول

Daabacaha

أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

Noocyada

Usulul Fiqh
اللهم فجنبنا طريقة أقوام لم يقوموا بحق العلم وأرادوا به الدنيا، وأعرضوا عما لهم في الآخرة من الدرجة العليا، فلم يهنؤوا بحلاوته، ولم يمتعوا بنضارته، بل خلقت عندهم ديياجته، ورثت حالته، وعرف مقداره جماعة من السادة فعظموه وبجلوه ووقروه واستغنوا به، ورأوه بعد المعرفة أفضل ما أعطي البشر، واحتقروا في جنبته كل مفتخر، / وتلوا: ﴿فما آتني الله خير مما آتاكم﴾، وكيف لا يكون الأمر كذلك والعلم حياة والجهل موت، فبينهما كما بين الحياة والموت. ولقد أحسن القائل: وفي الجهل قبل الموت موت لأهله. . . فأجسامهم قبل القبور قبور وإن امرءا لم يحي بالعلم ميت. . . وليس له حتى النشور نشور وعن إسماعيل بن عبيد الله، عن عبد الله بن عمرو قال: من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه. ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من الخلق أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما أعظم الله وعظم ما حقر الله. ليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل، ولا يجد فيمن يجد، ولكن يعفو ويصفح لحق القرآن.

1 / 90