Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
واشتهرت بَين الطّلبَة بالمهارة على كلال ومهل فِي الطّلب وألفت عدَّة كتب تزيد على أَرْبَعِينَ تأليفا كشرحي على مُخْتَصر خَلِيل من أول الزَّكَاة إِلَى أثْنَاء النِّكَاح ممزوجا محررا وحواشي على مَوَاضِع مِنْهُ والحاشية الْمُسَمَّاة منن الرب الْجَلِيل فِي مهمات تَحْرِير خَلِيل يكون فِي سفرين وفوائد النِّكَاح على مُخْتَصر كتاب الوشاح للسيوطي وَغَيرهَا قَالَ الثِّقَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب الأديب المراكشي فِي فهرسته فِي ترجمتي كَانَ أخونا أَحْمد بَابا من أهل الْعلم والفهم والإدراك التَّام الْحسن حسن التصنيف كَامِل الْحَظ من الْعُلُوم فقها وحديثا وعربية وأصلين وتاريخا مليح الاهتداء لمقاصد النَّاس مثابرا على التَّقْيِيد والمطالعة مطبوعا على التَّأْلِيف ألف تآليف مفيدة جَامِعَة فِيهَا أبحاث عقليات ونقليات وَهِي كَثِيرَة كوضعه على مُخْتَصر خَلِيل من الزَّكَاة إِلَى أثْنَاء النِّكَاح فِي سفرين وتنبيه الْوَاقِف على تَحْرِير نِيَّة الْحَالِف فِي كراس وَتَعْلِيق على أَوَائِل الألفية سَمَّاهُ النكت الوفية بشرح الألفية وَآخر سَمَّاهُ النكت الزكية لم يكملا ونيل الأمل فِي تَفْضِيل النِّيَّة على الْعَمَل وَغَايَة الإجادة فِي مُسَاوَاة الْفَاعِل للمبتدأ فِي شَرط الإفادة فِي كراسين وَآخر سَمَّاهُ النكت المستجادة فِي مساواتهما فِي شَرط الإفادة والتحديث والتأنيس فِي الِاحْتِجَاج بِابْن إِدْرِيس يُرِيد بألفاظه على الْعَرَبيَّة فِي وَرَقَات وجلب النِّعْمَة وَدفع النقمَة بمجانبة الظلمَة أولى الظلمَة فِي كراسين وَشرح الصُّغْرَى للسنوسي فِي أَرْبَعَة كراريس ومختصر تَرْجَمَة السنوسي فِي ثَلَاثَة كراريس ونيل الابتهاج بالذيل على الديباج وَالْمطلب والمأرب فِي أعظم أَسمَاء الرب تَعَالَى فِي كراسة وترتيب جَامع اليعاد للونشريشي كتب مِنْهُ كراريس وَله أسئلة فِي المشكلات ثمَّ امتحن فِي طَائِفَة من أهل بَيته بثقافهم فِي بلدهم فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ بعد الْألف عَليّ مَحْمُود بن زرقون لما استولى بِلَادهمْ وَجَاء بهم أُسَارَى فِي الْقُيُود فوصلوا مراكش أول رَمَضَان من الْعَام واستقروا مَعَ عِيَالهمْ فِي حكم الثقاف إِلَى أَن أحجم أَمر المحنة فسرحوا يَوْم الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين لرمضان سنة أَربع بعد الْألف فَفَرِحت قُلُوب الْمُؤمنِينَ بذلك جعلهَا الله لَهُم كَفَّارَة لذنوبهم ثمَّ ذكر مقروآته على صَاحب التَّرْجَمَة قَالَ وَكَانَ من أوعية الْعلم صان الله مهجته انْتهى قَالَ المترجم وَلم ألق بالمغرب أثبت مِنْهُ وَلَا أوثق وَلَا أصدق وَلَا أعرف بطرِيق الْعلم مِنْهُ وَلما خرجنَا من المحنة طلبوني للإقراء فَجَلَست بعد الإباءة بِجَامِع الشرفاء بمراكش من أنوه جَامعهَا أقرى كتبا ثمَّ قَالَ وازدحم الْحلق على واعيان طلبتها ولازموني
1 / 171