Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
الميلق
(من ذاق طعم شراب الْقَوْم يدريه ...)
وَشرح
(مَا لَذَّة الْعَيْش إِلَّا صُحْبَة الفقرا ...)
وَشرح رِسَالَة الشَّيْخ أرسلان الَّتِي أَولهَا
(كلك شرك خَفِي ...)
وَشرح حكم أبي مَدين شرحًا مُفِيدا وَشرح قصيدة الشهرزوري الَّتِي مطْلعهَا
(لمعت نارهم وَقد عسعس اللَّيْل ... ومل الْحَادِي وحار الدَّلِيل)
وَله رِسَالَة فِي طَرِيق السَّادة النقشبندية جمع فِيهَا الْآدَاب واللوازم وَذكر فِيهَا جماعات من مَشَايِخ الطَّرِيق بَدَأَ بشيخه الشَّيْخ تَاج الدّين وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنَّهُ من الْعلمَاء الفحول وَكَانَت وَفَاته فِي الْيَوْم السَّادِس عشر من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن بالمعلاة بِالْقربِ من قبر أم الْمُؤمنِينَ السيدة خَدِيجَة
أَحْمد بن أبراهيم الْمَعْرُوف بِابْن تَاج الدّين الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي التاجي كَانَ أحد صُدُور الشَّام وَمن كملائها الْمَشْهُورين بِحسن المصاحبة ولطف البداهة وَكَانَ وجيهًا صَاحب إقدام فِي الْأُمُور وَله معرفَة باللغة التركية وَكَانَ بِيَدِهِ وقف أجداده بني تَاج الدّين وَهَذَا الْوَقْف من الْأَوْقَاف الْكَبِيرَة بِدِمَشْق وَكَانَ شَرِيكا لخاله شيخ شُيُوخ الشَّام عبد الْقَادِر بن سُلَيْمَان فِي خدمَة مَزَار حَضْرَة الشَّيْخ أرسلان وَكَانَت بَينهمَا نِصْفَيْنِ وسافر إِلَى الرّوم ولازم على قاعدتهم ودرس ثمَّ صَار قَاضِيا بالركب الشَّامي فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَألف وَعَاد إِلَى الرّوم وَصَارَ قَاضِيا بفوة فِي إقليم مصر وَبعد مَا عزل مِنْهَا توجه إِلَى الرّوم ثَالِث مرّة فِي رَجَب سنة سبع وَأَرْبَعين وَألف وَترك طَرِيق الْقَضَاء وأبدله بالتدريس وَولي تدريس الْمدرسَة الأحمدية بالمشهد الشَّرْقِي بِجَامِع بني أُميَّة الْمَعْرُوفَة بدار الحَدِيث الَّتِي كَانَ جددها أَحْمد باشا الْحَافِظ أَيَّام حكومته بِالشَّام وَكَانَت وجهت إِلَيْهِ برتبة الْخَارِج ثمَّ أعطي رُتْبَة الدَّاخِل وَأخذ الْمدرسَة العذراوية عَن عَالم دمشق وخطبها أَحْمد بن يحيى البهنسي الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَلم يتَصَرَّف بهَا وقررت على البهنسي لكَون أَخذهَا لم يُصَادف محلا وناب فِي قَضَاء دمشق عَن قَاضِي الْقُضَاة أبي السُّعُود الشعراني الْمُقدم ذكره وأثرى فِي آخر عمره وتصدر وَكَثُرت حَوَاشِيه وعَلى كل حَال فَهُوَ مَعْدُود من الصُّدُور وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة سبع بعد الْألف وَتُوفِّي فِي سَابِع شعْبَان سنة سِتِّينَ وَألف وَدفن بِالْمَدْرَسَةِ القلجية تَحت قدمي بانيها الْأَمِير سيف الدّين قلج الأصفلا رَحمَه الله تَعَالَى
أَحْمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ابي بكر بن علوي بن عبد الله بن علوي بن الْأُسْتَاذ الْأَعْظَم الْفَقِيه الْمُقدم جد الْجمال مُحَمَّد الشلي وَالِد وَالِده أَبُو بكر الْمُقدم ذكره حفيد
1 / 158