الأفراد:
وهو قسمان:
أحدهما: مفرد عن جميع الرواة، وقد تقدم ذكره في الصحيح.
والثاني: مفرد بالنسبة إلى جهته؛ كقولهم تفرد به أهل مكة أو أهل الشام أو تفرد به فلان عن فلان من أهل مكة مثلًا، أو أهل البصرة عن أهل الكوفة، ولا يقتضي شيء من ذلك ضعفًا، إلا أن يراد بتفرد أهل مكة تفرد واحد منهم، فيكون كالقسم الأول.
المُدْرَج:
وهو أقسام:
أحدها: ما أُدرِج في الحديث من كلام بعض رواته، فيرويه مَن بعده متصلًا، يتوهم أنه من الحديث.
الثاني: أن يكون عنده متنان بإسنادين.
مثاله: رواية سعيد بن أبي مريم، عن مالك، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: " لا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا ولا تَدَابَرُوا وَلاَ تَنَافَسُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانا " الحديث (١) فقوله ولا تنافسوا أدرجه ابنُ أبي مريم من متن حديث آخر رواه مالك (٢)، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة
_________
(١) أخرجه مالك في الموطأ (١٦٤٩).
(٢) الموطأ (١٦٥٠).
1 / 53