============================================================
(4) المسانة الرابعة، أن الله تعالى، حى والكلام متها بقع فى موضعين: أحدهما: فى حقيقة الحى: والثانى : فى الدليل على أن الله، تعالى، حى: (1) أما الموضع الأول: -فحقيقة الحى: هو المختص بصفة لكونه عليها ، يصح أن يقدر ويعلم.
- والذى يدل على أن الله، تعالى: حى أنه عالم قادر، والقادر العالم لا يكون إلا حيا.
وهذه الدلالة مبتية على أصدين:- أحدهما: آنه، تعالى، قادر عالم والشانى: أن القادر العالم لا يكون إلا حيا.
1 - أما الأصل الأول: فالذى يدل على انه ، تعالى، قادر عالم، قد تقدم بيانه.
2 - وأما الأصل الثانى : فالذى يدل على أن القادر العالم لا يكون إلا حيا ، أنا وجدنا فى الشاهد ذاتين، أحدهما يصح آن يقدر ويعلم، كالحى (الواحد منا) (1)، والآخر يستحيل آن يقدر ويعلم كالميت والجماد، فالذى صح أن يقدر ويعلم، لابد آن يفارق من تعذر 12و( ذلك عليه، بمفارقة لولاها لما صح من أحدهما ما استحال على الآخر.
وقد عبر أهل اللغة عن هذه المفارقة، بأن سموا من صح أن يقدر ويعلم حيا، دون الآخر، فإذا ثبت أن الله تعالى، عالم قادر، ثبت أنه حى.
Bogga 84