============================================================
1- أما الأصل الأول : هو أن معرفة الله، تعالى ، لطف .
مسعنى اللطف (1) هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى أداء الواجبات، واجتناب المقبحات والذى يدل على أن معرفة الله، تعالى ، لطف هو أن (2) من عرف أن له صانعا صنعه، ومدبرا ديره(3)، إن أطاعه أثابه، وإن عصاه عاقبه، فإنه يكون أقرب إلى أداء الطاعة واحتناب (4) المعصية، من لم يعرف ذلك (5) .
وإنا قلتا ذلك (1) لأنه متى عرف ثوابه لاهل طاعته، فقد علم بأن النفع العظيم، وهوالثواب الدائم، متعلق بالطاعة، فيدعوه علمه بذلك، إلى الصبر على فعلها، ومتى علم عقابه لأهل معصيته، فقد علم بأن الضسرر العظيم، وهو العقاب الدائم، متعلق بالمعصية ، فيدعوه علمه بذلك إلى الصبر على تركها .
كما أن من علم أن فن التجارة ربحا عظيما، وفى الطريق خوفا شديدأ، فإنه يكون اقرب إلى التمسك بالتجارة، والتجنب للطريق ممن لم يعرف ذلك وهذا معلوم عند كل عاقل، ولا يدفعه إلا معاند .
2- أما الأصل الثاتى: وهو أن تحصيل ما هو لطف بهذه الصفة واجب .
آما الذى يدل على ذلك أنه يجرى مجرى (2) دفع الضرر عن النفس، ودفع الضرر عن التفس واجب، إذا كان المدفوع به دون المدفوع ، سواء كان الضرر مظنونا و او معلوما (8)، وكذلك (9)، ما يجرى مجراه : وهذا الدليل مبنى على أريعة اصول:- أحدها: آن معرفة الله، تعالى، تجرى مجرى دفع الضرر عن النفس.
والثانى: أن دفع الضرر عن التفس واجب ، إذا كان المدفوع به دون المدفوع.
والثالث : أن يستوى فيه المظتون والمعلوم.
والرابع: أن ما جرى مجرى دفع الضرر عن النفس، فهو (10) واجب كوجويه.
(1) فى الاصبل: اللطف مطلمأ .
(2) فى الأصل: لطف ان (3) هذه السيارة: سقطت من الأصل: (4) لى الأمبل: وترك .
(5) هذه العبارة سقطت من الأصل: (6) فى (1): قلنا ذلك: (8) فى الأصل: معلوما او مظبرتا (9) فى الأصل: فكذالك.
(10) لمست في الاصل:
Bogga 56