============================================================
كذلك تنسب المجبرة إلى الله، تعالى، أنه يكلف عباده ما لا يطيقون فيقولون : "إن الله، تعسالى، قد كلف الكافر، الإيمان وهو لا يقدر عليه، وذلك بتاء متهم على آن القدرة موجبة لمقدورها ، وأنها غير صالحة للضدين (1) .
وهو كلام غاية فى الفحش على الله، وهم يظنون أنهم بذلك يشبتون لخالقهم غاية الآلوهية ومطلق المشيعة .. فاين هم من قوله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلأ وسعها}(2)!
فكان من الصواب آن يفرد الرصاص المسألة الخامسة من ياب العدل، للرد على المجبرة فى زعمهم، واستعان على ذلك بعدة اصول عقلية، اعقبها بالأ دلة النقلية المؤيدة لذلك (3)..
وتناول الرصاص فى المسالة السادسة قضية الابتلاعات والاختبارات الإلهية للإنسان، فتسبها لله، تعالى، وكونها حسنة، وبنى ذلك على قاعدة الاعتبار والعوض، وقد خالف فى هذه القضية ، الملحدة والثنوية والمجوس والطبائعية والمطرفية(1) .
وجاءت المسالة السابعة متممة للمسالة الخامسة، حيث عالج فيها الرصاص قضية كونله، تغالى ، لا يريد الظلم ولا يرضى الكفر ولا يحب الفساد، وهو مدهب المجميرة الفاسد، وقد أرجع الرصاص ذلك للإرادة ، وبما أن إرادة القبيح قبيحة ، فالله لا يفعل القبيح ولايريده (5).
كما استدل الرصاص على أن الله لا يريد ولا يفعل القبائح بقوله : " ثبت أن الشياطين تريد القبائح من العياد، وثبت أن الأنبياء، عليهم السلام ، كارهون لها، فلسو كان الله، تعالسى، مريدا للقبائح - كما ترعمه الجبرة لكانت الشياطين موافقة لله، تعالى، فى الإرادة، ولكان الآنبياء، عليهم السلام، مخالقين له، تعالى عن ذلك(1) قالت الأشعرية بأن القرآن كلام الله ، تعالى ، قديم قائم بذاته . . وقريبا من ذلك قالت الكلابية ، أما المطرفية لقالوا القرآن لهس بكلام الله .. وأثبت الزيدية ، ومن قال بقولهم، () سورة البقرة : الآبة 26.
33(8)
Bogga 15