Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
Tifaftire
أمجد رشيد محمد علي
Daabacaha
دار المنهاج
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1428 AH
Goobta Daabacaadda
جدة
Noocyada
Fiqiga Shaaficiga
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
Al-Ghazali (d. 505 / 1111)خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
Tifaftire
أمجد رشيد محمد علي
Daabacaha
دار المنهاج
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1428 AH
Goobta Daabacaadda
جدة
Noocyada
المرء تركه ما لا يعنيه))، فإذا فهم هذا في المسلم .. فالكافر إن كان حربياً فإيذاؤه ليس بحرام ؛ إذ لا عصمة له ، فتزول علة التحريم ، ويبقى أنه تنقصٌ لما هو من خلق الله تعالى ، فإن كان ذلك تعرضاً لذميم أخلاقه لا لنشأة خلقته ، وانضم إليه الإشعار ، وقال ذلك من أثر ضلاله وكفره ، تنفيراً عن الكفر وتحقيراً له ببيان أنه مما ينتج الأخلاق السيئة .. فهذا لا كراهية فيه ، وإن لم يكن على هذا القصد ، ولا مع هذا الإشعار ، ولم تكن فيه فائدة التنبيه من تحذير وتحقير .. فالكراهة فيها أخف ، وإنما لا تستشعر النفس فيها الكراهة لأنه يسبق إليها أن مذمته مذمة الكفر وإشارة إليه ، وقد سبق أن ذلك لا بأس به ، وهذا بأن يكون مندوباً أشبه من أن يكون مكروهاً .
وأما التعرض لبشرة خلقته .. فالكراهة فيها أخف من التعرض للأطعمة ... إلى آخر ما ذكره(١) .
ونلحظ من هذا التقرير الاعتمادَ في الفتوى على صحيح الأحاديث ، والاستنباط العميق والتفصيل البديع ، والدقة في تبيان الصور ، وردها إلى المقاصد ... إلى غير ذلك مما لا يخفى على الفطن .
لأن تفنن الإمام في علمي المنقول والمعقول خوّل له القدرة على تنوع المقاصد وتكثير الصور ، وتباين أحكامها ، كل بحسب ما ترشد إليه قواعد الشرع ، إضافة إلى الحس الفقهي الذي تميز به ، والتقوى التي تهديه إلى السداد ، وتفتح له أبواب الرشاد .
( د )
أما الخلاصة: فأصلها (( مختصر المزني)) الذي قيل عنه : إنه أحاط بمسائل المذهب أصولاً وفروعاً ، تصريحاً أو تلميحاً ، فكان الاسم والمسمى أشبه بأسماء الأضداد ، فهو مختصر نسبي وكتاب مبسوط بالمعنى العام ، ولذلك اختصر ثم اختصر .
١ - فاختصره أولاً الإمام أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين ، وحذف أدلة
(١) إتحاف السادة المتقين (١٤/١-١٥).
9