الختام ، ومعه أربع باشوات فوصلوا إلى يافا فوجدها محصنة بالفرنسيس في صدرهم.
وفي كل يوم يزحف عليهم باشا من الباشوات ، ويقاتل فلا يحصلوا على شيء حتى كانت نوبة مصطفى الحلبي ومعه الأرناؤوط فرموا على جدار القلعة سلم التسليط ، وطلعوا عليهم وقتلوا من الفرنسيس مئة رجل ، وثارت الجيخانة عند الازدحام ، فمات من أصحاب مصطفى مئة ، ومات مصطفى ، وهلك من النصارى أربع مائة وكان الحصار من يوم ثمانية وعشرين من رجب إلى يوم ست وعشرين من شعبان آخر عام 1214 ه.
ثم توجه يوسف باشا إلى العريشي فوجد فيها جملة منهم تحصن ، فأمر بنقل التراب في المخالي جميع العسكر ، فنقلوه فإذا هو تل علي ، ثم رموهم بالمدافع فملك البلد ، وكان عدة ما ضبط معه من العساكر مئة ألف.
وأما الأنقرين فتوجهوا بمراكبهم نحو الإسكندرية فحاصروا من بهائم ، ثم توجه يوسف باشا إلى بلد يقال لها قطية من نواحي الصعيد ، وفيها بعض من الفرنسيس والقبطة ، فشردوا إلى الصالحية نحو خمسة آلاف فسار إليهم فيها وحاصرهم أياما ، ثم طلبوا الأمان فأخرجهم وملكها ، فتوجهوا إلى الجيزة فلحقهم وحصرهم هناك حتى ، وأمر بإمساكهم فيها حتى يفرغ من أمر مصر ، ثم توجه إلى مصر وأقام بالبركة التي دونها ، فأرسل إليه كبار الفرنسيس يطلبون الأمان ، وخاطبوه في أمر الصلح وتسليم البلد. فقال : على أن تسلموا إلينا البنادق : كل مئة رجل يعطي ثمانين بندق ، ويخرجون سالمين بأموالهم. فتم الصلح ورجعوا ، وأرسل خلفهم أربع باشوات فدخلوا مصر ، وصاروا في بعض البيوت
Bogga 215