196

من عتيبة ، ومطير. وقتل أبو محيور والقدر حان من مطير ، ومعهم نحو ثلاثين قتيل ، وقتل سبيل بن نصير المطبري في ذلك اليوم وغنم المسلمون قيمة اثنى عشر مئة بعير ، وغنم وقش ، وذلك في شهر جمادى الآخر ، وفي أول رمضان اجتمع عربان من بوادي هادي بن قرملة والى معه من قحطان ، والدواسر ، والعجمان ، ومن عتيبة بن ربيعان وفرقان معه ، ومطير ، والسهول ، وسبيع وغيرهم حول الجمانية وسار عليهم عسكر لغالب الشريف أمير بن يحيى مع عربانة الذين على جبله وناوخوا عرباننا المذكورين عند الجمانية.

واشتد القتال وكثرت القتلى من الفريقين ما بين مئة منا ومنهم أكثر وآخر الأمر أن الله نصر على عسكر الشريف وانهزموا واشتدت الهزيمة على باديتهم وغنم منهم المسلمون من الإبل والغنم والمتاع ما لا يحصره العد حتى ذكر أن الرجل والرجلين يحوزون مائة بعير وأكثر وأخذت خيمة ابن يحيى الشريف ومدافعه ورجعوا ، ولأوطانهم مكسورين ولحقهم غزو أميرهم ابن معيقل ، وكسبوا في آخرهم ، وقتلوا منهم قتلى.

ووقت انسلاخ شهور رمضان قتل سليمان باشا صاحب العراق كيخياه أحمد بن الخربنده وحاز جميع خزائنه وأمواله.

وفي ذي القعدة ، سار سعود بالعساكر المنصوره للحساء ، ونزل في البلد. في ذي الحجة وهم تحت الطاعة أولا لكن قد حدث منهم الوحشة ، وتغير السيرة وسوء الحال ما دل على نكثهم وأوجب عقوبتهم وتداركهم سعود قبل يصرحون بالحرب ، ونزل البلد وسلمت له وأقام عليها مدة بقتل من أراد من يرى المصلحة في قتله ، ويجلي من أراد ، ويجبس من أراد ،

Bogga 205