محمد بن مهيدب وعزلوه ، وراحوا به ومروا على أمير العودة منصور بن عيسى بن حماد ، وأمسكوه وساروا بهم للدرعية ، فلما كان وقت المقيض من تلك السنة أجمع أمر أهل حرمه على قتل أميرهم عثمان بن حمد بن عثمان راعي المجمعة وأنهم يمسكون في رهائنهم الذي في الدرعية أضعافهم من من ينتسب إلى الدين من أهل المجمعة ، فأراد الله ، أنهم يمضون على ذلك ، وانتدب لعثمان أخوه خضير وابن عمه عثمان وقتلوه ومشوا على المجمعة متواعدين هم وأميرهم حمد بن عثمان على أنهم يضبطونها له ويزيلون عنه كل من يحاذر فلما.
أتوا روس أهل المجمعة من أهل الدين على عادتهم لزيارته ودخلوا حرمه ، وجدوه في نخله في الجو ، فجلسوا في المجمع ينتظرون خروجه ، فبعث له أن إخوانك أتوا ، فأقبل سريعا وقد وقف له أخوه خضير وابن عمه عثمان بن إبراهيم فاشرعوا فيه السيوف فقتلوه ، فمضوا إلى أهل المجمعة الذين في المجمع عثمان الثميري ، وبني أخيه آل صالح بن عثمان ، ومحمد التويجري ، ومحمد بن شبانة وغيرهم الجميع نحو عشرة ، فوضعوا أرجلهم في الخشبة وأقفلوها وأغلقوا عليهم المجمع وفزعوا جملة إلى المجمعة لضبطوها لابن عثمان ، ويزيلوا عنه ما يحاذر ، فلما وصلوا إلى باب القلعة إذا عنده حمد التويجري ورجال معه ، أهالهم الأمر لما رأوا الجمع قد أقبل عليهم أغلقوا الباب فجعلوا ينادون عند الباب ، ويصيحون لابن عثمان وهو في قصره ، فأمسك على يده ولسانه فوقع الفشل منهم ، وتفرق عنهم من اختلط معهم إلى بيوتهم لما رأوا الفشل لئلا يعرفوا ، ورجع أهل حرمه إليها ، وكان عثمان بن حمد التويجري قد سار إلى عبد العزيز بن سعود لما قتل عثمان يخبره بما جرى ، فجهز إليهم
Bogga 187