153

عبد الوهاب ، والأمير محمد بن سعود ، وإنهم لا يأمنون من فتك ، واستدنا عدوانهم أن عوقبوا بالجلد ضروا بالبلد وأهلها ، وسدوا بالأعداء فيها ، وقال الشيخ والأمير ، نحن جاهلون في حالهم ، وأنتم اعملوا فيهم بعلمكم ، وما تحققتم من أمرهم ، فمضوا عليهم ، وأمسكوهم ، وقتلوا صبرا بفتيا القاضي وأمر الأمير وأهل الدين.

وفيها قتل سليمان بن خويطر ، وذلك أنه قدم حريملاء ، واجتمع بسليمان بن عبد الوهاب ، فكتب معه نسخة إلى أهل العيينة ، فيها رد على أخيه وأمره أن يقرأها على من يثق به ، فبلغ ذلك الشيخ محمد فأمر بقتله فقتل.

** وفي سنة 1168 ه :

القفيلي من قصور ضرما ، أرسلوا إبراهيم بن سليمان يستنجده فبعث إليه جيشا وخيلا ، فأحس أمير ضرما بأمره ، فأرسل إلى محمد بن سعود يستحثه ، فجمع من لديه من أهل الدرعية ، وقراياها ، والعيينة ، وعجل السير إلى القصر فوافا وورد أهل ثرمدا ، فجعل كمينا في قصب الذرة ، ومعه أمير ضرما محمد بن عبد الله وجماعته ، فانهزم جيش إبراهيم بن سليمان فقتل منهم نحو ستين رجلا ولم ينج منهم إلا من اردفوه الخيالة ، وكانت ركابهم خمسة وثلاثين مردفا وأسر ناس منهم عبد الكريم بن زامل رئيس اثيثيه.

وفيها أخذت حريملاء عنوة ، وذلك أن عبد العزيز بن محمد سار إليهم في نحو الثمانين ، ومعه من الخيل عشرون ، فأناخ ليلا في شرقي البلد ، وكمن لهم في موضعين ، فصار عبد العزيز في شعيب عويجا ،

Bogga 162