151

وفي سنة 1165 ه : أنزل الله الغيث ، وأخصبت الأرض ورخصت الأسعار ، وسميت هذه السنة رجعان شيته ، وفي هذه السنة قتل علي بن علي ، وابنه سند رؤساء بلد العودة من الدواسر ، قتلهم عبد الله بن سلطان الدوسر ، واستولى على العودة ، وفيها توفي الشيخ عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام رحمه الله تعالى. وفي هذه السنة كان خصب سموه رجعان شيبة. وفيها اجتمع أهل سدير ومنيخ ، والزلفى وأهل الوشم ، وآل ظفير كبيرهم فيصل بن شهيل بن صويط ، ونازلوا رغبة وأخذوها ، ونهبوا ما فيها ، وفيها علي بن علي ، وولده سند قتلهم عبد الله بن سلطان ، وقتل هزاع بن نحيط وفيها توفي محمد حياة السندي المدني.

وفيها حارب أهل حريملاء ، وخرجوا عن حكم ابن سعود ، وعزلوا أميرهم محمد بن عبد الله بن مبارك ، فخرج أميرهم ومعه عدوان بن مبارك ، وابنه مبارك ، وعثمان أخو الأمير وعلي بن حسن ، وناصر بن جديع وغيرهم ، وقدموا الدرعية ثم بعد مدة قليلة أرسلوا قبيلة من الأمير من بقايا آل حمدان : أقدموا علينا ، ونقوم بنصرتكم ولا ينالكم مكروه ، فقدم عليهم بمن معه ، فقاموا عليهم آل راشد وأهل حريملاء ، وحصروهم في البيت الذي تأهلوا فيه حتى قتلوهم وثمانية غيره ، وهرب منهم مبارك ولد عدوان ، وأخذ أهل حريملاء في أهبة الحرب ، والبناء وتسوير البلد.

وفيها خرجوا جلويه ضرما ، ومعهم أهل الجنوب ، والوشم ، وسدير ، ونازلوا ضرما أياما ، ونصبوا عليها السلالم ، وقتل منهم نحو الثلاثين ، ومن غيرهم نحو العشرين أكثرهم من أهل الحريق منهم حمد بن عثمان الهزاني.

Bogga 160