65

Khizanat Adab

خزانة الأدب وغاية الأرب

Baare

عصام شقيو

Daabacaha

دار ومكتبة الهلال-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأخيرة ٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

دار البحار-بيروت

ومن نظمي في هذا النوع الغريب: رأت حياة شبابي قد قضت أجلا ... والسقم قد زاد لما قل مصطبري قالت سرقت نحول الخصر قلت لها ... ما يحمل الشيخ هذا وهو في كبري١ انتهى والله ﷿ أعلم.

١ نحول الخصر: ضموره ودقته.

الجناس المذيل واللاحق: وذيل الهمم همل الدمع لي فجرى ... كلاحق الغيث حيث الأرض في ضرم١ المذيل اختلف جماعة المؤلفين في اسمه، ولم يتقرر له أحسن من هذه التسمية، فإن فيها مطابقة للمسمى، وما ذاك إلا أن المذيل: هو ما زاد أحد ركنيه على الآخر حرفًا في آخره فصار له كالذيل، وهو الفرق بينه وبين المطرف، ويأتي الكلام على المطرف في موضعه، فالمذيل كقول كعب بن زهير: ولقد علمت وأنت خير عليمة ... أن لا يقرّ بني الهوى لهوان٢ وما ألطف من قال: وسألتها بإشارة عن حالها ... وعلي فيها للوشاة عيون فتنفست صعدًا وقالت ما الهوى ... إلا الهوان فزال عنه النون ومنه قول أبي تمام: يمدون من أيد عواصٍ عواصم ... تصول بأسيف قواضٍ قواضب٣ وقال آخر: عذيري من دهر موار موارب ... له حسنات كلهن ذنوب٤

١ همل الدمع: دائم الدمع - ضرم: أي اضطرام اشتعال ولهيب. ٢ الهوان: الذل. ٣ عواص: مخفية، عواصم: بيض، وهي صفة الأيدي، تصول: تحارب - قواض: تقوض العدو - قواضب: قاطعة. والمعنى: تمد أيد بيضاء من التستر تحارب بأسياف تقوض الأعداء وتقطعهم. ٤ عذيري: أي من عذيري، والعذير هو المخلص - موارٍ: مدبر - موارب: يأتي بعكس ما يشتهي الإنسان.

1 / 70