236

Khizanat Adab

خزانة الأدب وغاية الأرب

Tifaftire

عصام شقيو

Daabacaha

دار ومكتبة الهلال-بيروت

Daabacaad

الطبعة الأخيرة ٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

دار البحار-بيروت

الشيخ صفي الدين غاير الناس في الدعاء لعذاله، وما ذاك إلا أن العذول ما برح ممتزجًا بذكر الأحباب، فكلما كرروا عذله وذكروا أحبابه فرجعوا كربه بذلك الذكر.
والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم. وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته:
تغاير الحال حتى للنوى فئة ... أصبحت منتظرًا أيام وصلهم
أما الشرح في نوع المغايرة فقد طال. والكلام في بيت عز الدين يضيق عنه المجال؛ فإنه نظم المغايرة ولكن غاير بها الأفهام، وما أرانا من عقادة بيته غير الإبهام.
وبيت بديعيتي:
أغاير الناس في حب الرقيب فمذ ... أراه أبسط آمالي بقربهم١
الناس قد أجمعوا على ذم الرقيب وغايرتهم في مدحه لمعنى، وما ذاك إلا أنني لما أراه أتحقق أنه ما تجرد للمراقبة إلا وقد علم بزيارة الحبيب، فانظر إلى حسن المغايرة وغرابة المعنى وحسن التركيب.

١ الرقيب: المراقب الواشي.

1 / 241