218

Kaydka Suugaanta

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Baare

عبد السلام محمد هارون

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فَقلت لَهُ تجدها اشترته لابنتها وَمَا ابْنَتهَا أَلا خنفساء فالتفتت إِلَيّ متضاحكة وَقَالَت لَا وَالله إِلَّا مهاة جيداء وَإِن قَامَت فقناة وَإِن قعدت فحصاة وَإِن مشت فقطاة أَسْفَلهَا كثيب وأعلاها قضيب لَا كفتياتكم اللواتب تسمنونهن بالفتوت ثمَّ انصرفت وَهِي تَقول (الرجز)
(إِن الفتوت للفتاة مضرطه ... يكربها فِي الْبَطن حَتَّى تثلطه)
فَلَا أعلمني ذكرتها إِلَّا أضحكني ذكرهَا وَبِالْجُمْلَةِ هُوَ وَجَرِير والأخطل النَّصْرَانِي فِي الطَّبَقَة الأولى من الشُّعَرَاء الإسلاميين وَاخْتلف الْعلمَاء بالشعر فِيهِ وَفِي جرير فِي المفاضلة وَكَانَ يُونُس يفضل الفرزدق وَيَقُول لَوْلَا الفرزدق لذهب شعر الْعَرَب وَقَالَ ابْن شبْرمَة الفرزدق أشعر النَّاس وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء لم أر بدويا أَقَامَ فِي الْحَضَر إِلَّا فسد لِسَانه غير رؤبة والفرزدق
وَفِي الْعُمْدَة لِابْنِ رَشِيق كتب الْحجَّاج بن يُوسُف إِلَى قُتَيْبَة بن مُسلم يسْأَله عَن أشعر الشُّعَرَاء فِي الْجَاهِلِيَّة وأشعر شعراء وقته فَقَالَ أشعر الْجَاهِلِيَّة امْرُؤ الْقَيْس وأضربهم مثلا طرفَة وَأما شعراء الْوَقْت فالفرزدق أفخرهم وَجَرِير أهجاهم والأخطل أوصفهم وَقد طبق الْمفصل الْأَصْبَهَانِيّ فِي قَوْله حِين سُئِلَ عَنْهُمَا من كَانَ يمِيل إِلَى جودة الشّعْر وفخامته وَشدَّة أسره فليقدم الفرزدق وَمن كَانَ يمِيل

1 / 220