187

Kaydka Suugaanta

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Baare

عبد السلام محمد هارون

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

ونورد أَولا خبر الْمُنْتَشِر حَتَّى يظْهر بِنَاء القصيدة عَلَيْهِ وَكَانَ من حَدِيثه على مَا رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب فِي رِوَايَته ديوَان الْأَعْشَى قَالَ خرج الْمُنْتَشِر ابْن وهب الْبَاهِلِيّ يُرِيد حج ذِي الخلصة وَمَعَهُ غلمه من قومه والأقيصر بن جَابر أَخُو بني فراص وَكَانَ بَنو نفَيْل بن عَمْرو بن كلاب أَعدَاء لَهُ فَلَمَّا رَأَوْا مخرجه وعورته وَمَا يَطْلُبهُ بِهِ بَنو الْحَارِث بن كَعْب وَطَرِيقَة عَلَيْهِم وَكَانَ من حج ذَا الخلصة أهْدى لَهُ هَديا يتحرم بِهِ مِمَّن لقِيه فَلم يكن مَعَ الْمُنْتَشِر هدي فَسَار حَتَّى إِذا كَانَ بهضب النباع انْكَسَرَ لَهُ بعض غلمته الَّذين كَانُوا مَعَه فَصَعِدُوا فِي شعب من النباع فَقَالُوا فِي غَار فِيهِ وَكَانَ الأقيصر يتكهن وأنذر بَنو نفَيْل بالمنتشر بني الْحَارِث بن كَعْب فَقَالَ الأقيصر النَّجَاء يَا منتشر فقد أتيت فَقَالَ لَا أَبْرَح حَتَّى أبرد فَمضى الأقيصر وَأقَام الْمُنْتَشِر وَأَتَاهُ غلمته بسلاحه واراد قِتَالهمْ فأمنوه وَكَانَ قد أسر رجلا من بني الْحَارِث بن كَعْب يُقَال لَهُ هِنْد بن أَسمَاء بن زنباع فَسَأَلَهُ أَن يفْدي نَفسه فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَقطع أُنْمُلَة ثمَّ أَبْطَأَ فَقطع مِنْهُ أُخْرَى وَقد أَمنه الْقَوْم
وَوضع سلاحه فَقَالَ أتؤمنون مقطعا وإلهي لَا أؤمنه ثمَّ قَتله وَقتل غلمته انْتهى وَذُو الخلصة بِفَتَحَات الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَالصَّاد الْمُهْملَة الْكَعْبَة اليمانية الَّتِي كَانَت بِالْيمن أنفذ إِلَيْهَا رَسُول الله
جرير بن عبد الله فخربها وَقيل هُوَ بَيت كَانَ فِيهِ صنم لدوس وخثعم وبجيلة وَغَيرهم كَذَا فِي النِّهَايَة لِابْنِ الْأَثِير وَفِي الصِّحَاح هُوَ بَيت لخثعم كَانَ يَدعِي الْكَعْبَة اليمانية وَكَانَ فِيهِ صنم يدعى الخلصة فهدم وَفِي شرح البُخَارِيّ لِابْنِ حجر ذُو الخلصة بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام بعْدهَا مُهْملَة وَحكى ابْن دُرَيْد فتح

1 / 189