١٢ دار البطيخ: وهي محلةٌ ببغداد، كانت لبيع الفاكهة قال الهيثم: كانت قبل أن تنقل إلى الكرخ، في درب يعرفُ بدربِ الأساكفة، وإلى جانبها دربٌ يعرفُ بدرب الخير، ثم نقلت من هذا المكان إلى موضعها بالكرخ أيام المهدي قال البصيري يذكرها:
أنتَ ابنُ كلِّ البرايا، لكنِ اقتصروا ... على اسم حمزةَ وصفًا غير تشميخِ
كدارٍ بطيخَ تحوي كل فاكهة ... وما اسمها الدهر إلا دارُ بطيخ
١٣ دار البقر: وهما قريتان بمصر، يقال للأولى: دار البقرِ القبلية، وللثانية، دار البقرِ البحرية] .
١٤ دار البنود: كانت دارًا للسلاح، بمصر، اتخذها علويو مصر سجنًا لمن يراد قتله، حبسَ فيها التهامي فقال يذكرها:
طرقَتْ خيالًا بعدَ طولِ صدودها ... وفرتْ إليه السجنَ ليلةَ عيدها
أنّى اهتدت؟ ولا التيهُ منشاها ولا ... سفحُ المقطمِ من مجرِّ برودها
أسرتْ إليهمن وراء تهامةٍ ... وجفاهُ داني الدارِ، غيرُ بعيدها
مستوطنًا دارَ البنود، وقلبُه ... للرعبِ يخفقُ مثلَ خفقِ بُنودها
دارٌ تحطُّ بها المنون سنانُها ... فتروحُ والمهجاتُ جلُّ صيودِها
١٥ دار بني بياضة: من دور المدينة، ولها ذكرٌ عند أهل السير.
١٦ دار بني عبد مناف: كانت بمكة، قبالة المسجد الحرام، عند باب بني شيبة.
١٧ دار بني جحجبى: وهي من دور المدينة.
١٨ دار بني جحشٍ: من دور مكة بالردم.
١٩ [دار بني ساعدة: من دور المدينة، ذكرها أهل السير] .
٢٠ [دار بني سلمة: من دور المدينة أيضًا] .
٢١ [دار بني مالك: من دور المدينة أيضًا، وعندها بركت ناقة رسول الله ﷺ يوم دخوله المدينة مهاجرًا] .
٢٢ دار بني النضير: رأيتها في شعر عروة بن الورد ولا أعلم عنها شيئًا. قال:
وأحدثُ معهدًا من أمٍّ وهبٍ ... معرّسنُا بدارِ بني نضير
٢٣ الدار البيضاء: كانت بأعلى مكة، وهي دار محمد بن يوسف الثقفي، بقرب بئر الطوي.
٢٤ [والدار البيضاء أيضًا بالبصرة: ابتناها عبيد الله بن زياد بن أبيه: واعتنى ببنائها وجملها بالتصاوير، فلما فرغ منها البناؤون، أمر رجاله ألا يمنعوا أحدًا من دخولها وأن يأتوه بمن تكلم بشيء عليها، فدخل إليها أعرابي بصحبة بصري، فلما شاهدا التصاوير، قال الأعرابي: لا ينتفع صاحب هذه الدار بها إلا قليلًا] .
وقال البصري: بقاؤه فيها مستحيل، ولبثُهُ [بيننا] غير طويل. فجيء بهما إلى عبيد الله، وأخبر بأمرهما وما قالاه. فقال [للأعرابي]: لم قلت ما قلت؟ فقال: لأني رأيت فيها أسدًا كالحًا، وكلبًا نابحًا، وكبشًا ناطحًا.
قال للبصري: وأنت، لم قلت ما قلت؟ فارتعد خوفًا وقال: لا أدري أيها الأمير، أهو مني للأعرابي احتذاء، أم أنه حمقٌ وبذاء. فأمر بإخراجهما [جرًا] على البطون، ولكن كان الأمر كما قالا، فلم يسكن هذه الدار إلا قليلًا، حتى أخرجه أهل البصرة، فانطلق إلى الشام ولم يعد بعد ذلك إليها.
وفي خبرٍ ذكره الخالدي أن عبيد الله لما بنى الدار البيضاء، أمر رجاله أن يأتوه بمن يقول فيها شيئًا، فجاؤوه برجل قرأ قوله تعالى وهو ينظر إلى الدار: "أتبنون بكل ريعٍ آيةً تعبثون. وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" فسأله: ما الذي دعاك إلى ما قلت؟ فقال: آيةٌ عرضت لي، فقال: لأعملنَّ بالآية الثالثة ثم أمر أن يُبنى عليه ركنٌ من أركان الدار] .
1 / 3