إذا حللتُ بجوداتٍ ودارتها ... وحال دني من حواءَ عرنينُ
عرفتُمُ أن حقي غيرُ منتزعٍ ... وأن سلمكمُ سلمٌ لها حينُ
٢٦ دارة جيفون: ٢٧ دارة حلْحَلٍ: بفتح الحاءين المهملتين قبل اللامين وحلحلُ: ليس مصحفًا عن جلجلٍ، وإنما هو بالمهملتين، ومنهم من ضبطه كقنفذٍ بضم المهملتين وهو جبل بعمان، ذكره الأخطل مصغرًا في قوله:
قبحَ الإلهُ من اليهود عصابةً ... بالجزعِ بين حُليحلٍ وصُحارِ
٢٨ دارة الخرج: والخرج خلاف الدخل، وهو لغةٌ في الحراج، ومنه قوله تعالى: " (فهلْ نجعلُ لك خرْجا) "، وجميعًا في قوله تعالى: " (أم تسألهمْ خرجًا فخراج ربك خيرٌ) ".
والخرْجُ: وادٍ فيه قرىً ومزارع، من أرضِ اليمامة، وهو لبني قيسٍ بن ثعلبة بن عكابة، من بكر بن وائلٍ وهو على طريق مكة من البصرة، وهو خير واد باليمامة، أرضه أرض زرعٍ، ونخله قليلٌ. قال جريرٌ يذكره:
يا حبذا الخرْجُ بين الدام فالأدْمى ... فالرِّمْثُ من برقةِ الروحانِ فالغرْفُ
وقال ذو الرمة:
بنفحةٍ من خُزامى الخرْجِ هيَّجَهَا
وقال الراجز:
يضْرِبْنَ بالأحقافِ قاعَ الخرْجِ ... وهنَّ في أمنيةٍ وهرْجِ
وقال المُخبّلُ يذكر درة الخرجِ:
محبّسة في دارة الخرج لم تذق ... بلالًا، ولم يُسمحْ لها بنجيلِ
٢٩ دارة الخلاءة: والخلاءة في الناقة الحران، وهو من قولك: خلأت الناقة خلأً وخلاءةً وخُلُوءًا، إذا بركت وحرنت، فلم تقم. قاله اللحياني. وقال أبو منصور: والخلاءُ لا يكون إلا للناقة عند بروكها، فلا تبرح.
٣٠ دارة الخنازير: ليس بعيدًا أن تكون التي بعدها إلا أنني وجدت العجير يقول:
ويومًا بداراتِ الخنازيرِ لم يئلْ ... من الغطفانيين إلا المشرَّدُ
٣١ دارة خنزرٍ: بكسر الخاء المعجمة وفتحها، واللغة الأولى عن كُراع. قال الجعدي:
ألمَّ خيالٌ من أميمة موهنًا ... طرُوقًا، وأصحابي بدارةِ خنزَرِ
وقال الحطيئة:
إن الرزية لا أبالك هالكٌ ... بين الدماخِ وبين دارةِ خنزرِ
وروي: دارة منزر. وقال العجيرُ:
ويومَ أدركنا، يومَ دارةِ خنزرِ ... وحماتها، ضربٌ رحابٌ مسايرُهْ
٣٢ دارة الخنزرتين: على التثنية للمؤنث، ويقال الخنزيرتَين قال ابن دريدٍ: وربما قالوا في الشعرِ: دارة الحنزَرِ، وهي لبني حملٍ من بني الضباب. والأرطاة: ماءة بني الضباب تصدر فيها. قال أبو زيدٍ: تخرج من الحمى، حمى ضرية، فتسير ثلاث ليالٍ مستقبلًا مهبَّ الجنوب من خارج الحمى، ثم ترد مياه الضباب. والأرطاة منها، وكلها بدارة الخنزرتين.
٣٣ دارة خوٍّ: من ديار بني أسدٍ، وقيل: خو: وادٍ، أو كثيبٌ بنجدٍ ويوم خوِّ لبني أسدٍ على بني يربوعٍ قال شاعرهم:
وهوَّن وجدي إذ أصابت رماحنَا ... عشية خوٍّ رهطَ قيسِ بن جابرِ
٣٤ دارة داثرٍ: في أرض فزارة، وداثرٌ: اء لهم قال حجر بن عقبة الفزاري:
رأيتُ المطايا دون دارةِ داثرٍ ... جنوحًا أذاقتْهُ الهوانَ خزائمُهْ
٣٥ دارة دمُّون: ذكرها الشاعر في قوله:
إلى دارة الدَّمون من آل مالك
ودمُّونُ التي تنسب إليها هذه الدارة مذكورة في شعر امرئ القيس، قال:
تطاول الليلُ علينا دمُّونْ
دمُّونُ، إنا معشرٌ يمانُونْ
وإنا لأهلِنا مُحبُّونْ
قال ابن الحائك: عندلُ وخوزون ودمُّون: مدنٌ للصدف باليمن، والصدف من كندة، وساكن دمون الحارث بن عمرو بن حجرٍ، آكل المرار.
وكان امرؤ القيس قد زار الصدف، ثم حنَّ إليها فقال:
كأني لم أسمرْ بدمُّونَ مرةً ... ولم أشهد الغارات يومًا بعنْدلِ
٣٦ دارة الدور: وضبطها الهُنائي في كتابه المنضد بتشديد الواو. رايتها بخط يده، وما أُراه صنع شيئًا وقال بعضهم: دارة الدور، على المبالغة، فهي كرملة الرمال.
وكان بين حجر بن عقبة وبين أخيه شيء، فأراد أن ينتقل، فأتى أخاه يسلم عليه، فخرج إليه فيلا السلاح فقال له: ليس لهذا جئت، فبكى أخوه فقال حجرٌ:
ألم يأتِ قيسًا كلَّها أن عزَّهَا ... غداة غدٍ من دارة الدورِ ظاعنٌ
هنالك جادتْ بالدموع موانعُ ال_عيونِ، وشلَّتْ للفراقِ الظعائنُ ٣٧ دارة الذئب: بنجدٍ، في ديار بني كلابٍ. قال عمرو بن براقة:
وهم يكدونً، وأي كدِّ
1 / 14