من كل مشترف وان بعُد المدى ... ضَرِم الرقاق مُناقل الاجرال
وقال العجاج، في الاحصاف
ذارٍ إذا لاقى العَزازَ أحصفا ... وإن تلقَّى غَدَرا تخطرفا
وميعة الفرس حضره ونشاطه حتى يكون هو الذي نزع قبل أن يكفه فارسه فإذا تراد فقد ذهبت ميعته.
قال علقمة بن عبدة
بذي ميعةٍ كأن أدنى سِقاطه ... وتقريبه هو ناد آليلُ ثعلب
وأول نقصان حضر الفرس التراد ثم الفتور.
أصناف الحضر
ومن الحضر النقز، والذرف، والملذ، والتمعط والملخ، والاجتناح، والمراوحة، والبشك، والجربذة، والنعثلة، والملق، ويقال هو سباح، وساط، ومنضرج، ومتشغر، وخنوف، ومعاج ومنهب ومناهب.
فأما النقز فاجتماع القوائم جميعا ولا يبسط يديه ويكون حضره وثبا وأما الذرف فسنابكه إلى الأرض فيه اقرب منها في النقز ويداه اشد انبساطا واجتماع يديه ورجليه فيهما واحد - والملذ هو شبه التمعط غير أنه اقرب قدرا واشد اجتماعا - والتمقط أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا ويخنس رجليه حتى لا يجد مزيدا للحاق ثم يكون ذلك منه في غر اختلاط يملخ بيديه وضرح برجليه في اجتماعهما وكذلك السابح.
قال ابن مقبل
حَبسْنا به من كل أهوجَ سابحٍ ... جمومٍ إذا ابتلَّ الحِزامُ الموشّحُ
والساطي الذي يبسط ذراعيه في حضره.
قال العجاج
ساط إذا ابتل رقيقاه ندا
وأما الملخ فمذ الضبعين في الحضر - والمجتنح الذي يكون ضبره في أحد شقيه يجتنح عليه ويعتمد لحضره - والسابح الذي تراه، في حضره طافيا فوق الأرض لا يكاد يتبين رجع قوائمه وهو ساكن والمراوحة، أن يراوح بين يديه يأخذ باليمين مرة وباليسار مرة - والمدخر الذي يدخر حضره ولا يحلى ما عنده إلا بالسوط - والبشك أن ترتفع حوافره من الأرض ويقرب قدره ولا تنبسط يداه - والجربذة، قرب القدر بتنكس الرأس وشدة الاختلاط.
قال الراجز.
لا تنكحي شيخًا من أهل الرَبَذه ... غُفلًا اتاويَّا يُمشي الجربذَهْ
وقد يكون الفرس مجربذا في قرب السنابك من الأرض وارتفاعها - والمنعثل الذي إذا رفع قوائمه فكأنما ينزعها من وحل ويخفق برأسه - والمتشغر الذي تطمح قوائمه جميعا متفرقة ويكون بعيد القدر ولا صبر له - والملق الحضر الشديد - والمنضرج الذي تكون بديهة حضره حين يحرك وأقصى حضره واحدا في إفراط وسرعة - والخنوف الذي يثني رأسه ويديه في شق إذا احضر.
قال ابن مقبل
تعتادُها قرح ملبونةٌ خُنُفٌ ... يمعجَن في بُرْعُم الحوذان والخَضِرِ
والمعاج، الذي يعتمد على إحدى عضادتي العنان مرة في الشق الأيمن ومرة في الشق الأيسر يمعج مرة كذا، ومرة كذا - والملهب الشديد الحضر السريع الرجع.
قال الشاعر
مُلهبٌ حسُّه كحس حريقٍ ... وسطَ غابٍ وذَاك منه حِضَارُ
والمناهب الذي يناهب الشد - والمناهبة المبادرة وكذلك المنهب.
قال الهذلي) ساعدة بن جؤية (
من كِل فجٍّ تستقيمُ طمرةٌ ... شوهاءُ أو عبلُ الجُزارة منْهَبُ
عيوب الخيل في جريها
من الخيل الحرون، والضغون، والخنوس، والرواغ، والحيوص، والمشتق، والجموح، والطموح، والمعتزم، والشموس، والشبوب، والعاجر، والغرب.
فأما الحرون فالذي يحتت فيقوم لا يبرح.
قال الضبي
حرونًا ترى مُهري إذا الخيلُ أدبرتْ ... فان اقبلتْ نحو الوغا فهو جامحُ
والجموح، الشديد الرأس الذي يعتز فارسه على رأسه ثم يتوجه حيث شاء - والضغون، الذي يتلكأ في حضره وهو أقل من الحران، والخنوس الذي يستتب في حضره بأخذه ذات اليمين أو ذات الشمال والمشتق، الذي يدع طريقه ويعدل ثم يمضي على عدو له لا يخنس ولا يحيص والرواغ، الذي يستقيم في حضره مرة يمينا وهو جاد في حضره، والطموح الذي يرفع رأسه ولا ينظر إلى موقعه من الأرض والمعتزم الذي يجمح أحيانا فإذا اعتز فارسه على رأسه قيل اعتزم، والشموس الذي يمنع السرج ويضرب إذا دني منه، والشبوب الذي يرفع يديه ويقوم على رجليه، والعاجر الذي يعجر برجله كقماص الحمار، والغرب المترامي الذي لا ينزع حتى يبعد بفارسه.
النشاط
ومن نشاط الخيل المرح، والهبص، والزعل، والاكتيار. فأما المرح، فانه لا يقع عليه سم المرح إلا تحت فارس ويختال تحته. أما الهبص فانه قد يهبص وهو موثق وهو النقز والوثب.
قال الراجز
1 / 32