مهر يؤبَّن هالكا أو مهرة ... كل الفِلق سُلَّ من القِراب قد انحنى
وكأن سلة الجياد شقائق ... أو عُترُفانُ قد تحشحش الليلى
بكرت بأيديهم تَوَجَّسُ حرةُ ... نُفَساء شاخصة تلّفع بالسلى
يقفونها بالزاد وهي أثيرة ... معصوبة الحقوين من حذرا الخوا
وتدعى الفرس ساعة يخرج ولدها إلى أن يشدن - وشدونه وقوته وثباته - فريشا ولا تستودق حتى ينقي رحمها ويظهر طهور. رحمها بي سبع ليال من نتاجها إلى خمس عشرة وأقبل ما تكون الفرس للقاح إذا طهرت رحمها وهي فريش فأن رمت بما في بطنها وهو علقة إلى أن ينفخ فيه الروح فهو الازلاق فإذا نفخ فيه الروح فهو مسبغ إلى أن يدنوننا جها فإذا دنانتاجها وتم خلقه فأن رمت به على تلك الحال محض وأمه صجبهض قان خرج قبل استتمام عدتها فهي معجل وولدها وقد يعيش المعجل فأن خرج ميتا فهي معضل - وان خرج في تمما فذلك المنضج ووقت حملها أحد عشر شهرا من لدن يقطع عنها الفساد - فإذا ازدادت على أحد عشر قيل جرت وكلما جرت كان أقوى لولدها واكثر ما تجر الفرس بعد أحد عشر شهرا خمس عشر ليلة.
قال عوف بن الخرع
أتمَّت ولم تنقص من الحول ليلةُ ... فتمت ولا قاها غِذاء منِعّم
والمصنة من الخيل التي إذا دنا نتاجها ارتكاض ولدها وحركته في الخوران والصلا حتى يرتفع ذلك كله فتراه خارا وربما دفع السقى في بعض حركته حتى يرى سوداه من ظبيتها قلما تكون مصبنة إلا مذكرا.
الجنين ما أجنت رحمها - من لدن ترتج عليه إلى أن يخرج منها وهي النتوج.
وإذا لم يكن لتمام فطرحته من لدن تلقح إلى إن تضعه لتمام فهو خداج، وإذا خرجت ولدها في غير ما سكة ولا سلى فهو سليل - فإذا خرج في الماسكة فهو بقير.
قال الضبي) وهو شمعلة بن الأخضر (
ترى الشقراء ترفُل في سلاها ... وقد كان الدماء لها إزارا
وما دام ولدها ضعيف تحرك قوائمه فهو مطرغش فإذا اشتدوا استين فهو شادن وقد شدن - وتنبت ثنياته الخمسة أيام من منتجه إذا كانت أمه قد نضجت به وذلك إلى أن تستوفي أحد عشر شهرا فإذا لم تنضج به نبتتا في تسعة أيام - وتنبت رباعيته لشهرين وينبت قارحه فيما بين ثمانية اشهر إلى تسعة ولا يقع عليه اسم الفلو حتى يفتلى من أمه ثم هو فلو حتى يحول عليه الحول.
قال عوف بن الخرع التميمي
وحوليه مثل القناة يردُها ... رباطُ وفيها جُرأة وتقحُّم
وهو حولي حتى يتجاذع ويدنو من الاجذاع فهو متجاذع حتى يجذع وأول اجذاعه حين يستتم حوليه جميعا.
قال عوف بن الخرع.
فتم لها إجذاعها وكأنها ... رُدينية عند الثقاف تثقوَّم
وهو جذع حتى يحفر احفاره أن تتحرك الثنية التي من وراء رواضعه وهو يضم إلى الجذاع حتى تسقط ثنية ويقع عليه اسم الاحفار فيقال ثم يبدى وإبداؤه فيما بين ثلاثين شهرا إلى ستة وثلاثين شهرا وهو خروج ثنيته - فإذا طلعت فهو ثنى فلا يزال ثنيا يحفر للأرباع فهو كحال الثنى في الاحفار غير أنه ينسب.
إلى الأرباع فيقال قد احفر لرباعه - فإذا اسقط رباعيته وأبدا. الأخرى فهو رباع وبين إبداء ثنيته إلى إبداء رباعيته تسعة اشهر.
إلى الحول - والقارح كذلك - قال ابن الخرع.
فآبت تقود الخيل من كل جانب ... بقرَّان أو مما تُربِّب مَلهّم
رباعية كأنها جذع نخلة ... كما انقضَّ باز اكف الخدأ فتم
فلما تلاقى نابها ولجامها ... لست سنين فهي كبداء صِلدِم
والقارح كذلك ثم لا يطعن في سنة بعد القروح ولا ينقص حضره.
ولا يوضع من المضمار ثماني حجج - هذا لعامة الخيل، وعواليها وشياطينها يحتملن ذلك عشر سنين بعد القروح - ثم يوضع من المضمار وفيه بقية وملبس - ولا يسمى مذكيا حتى يذهب حضره وتنقطع مراهنته. فإذا كان كذلك فهو المذاكى والجميع المذاكى.
قال عمر بن معد كرب.
فقِرّنت الجياد مع المذاكى ... محببتين بالأبطال تَردى
فإذا عجز الفرس أن يحبس ريقه من الكبر فهو الماج فإذا ذهبت قوته وتحاتت أسنانه الطيع ألطع
أسماء الطير في الفرس
العصفور والهامة والذباب والصرد والفراشة واليعسوب والسمامة.
والناهض والصقر والقطاة والغراب والزر والخراب والنسر والزرق والسحأة - وكل هذا مفسر قس مواضعه من الفرس في الكتاب غير السحاة والخفاش.
دعاء الخيل
1 / 11