حدثنا اليزيدي ، قال : حدثنا أبو محمد ، قال : قال أبو سعيد: وبلغني أن رجلا من أهل نجد قدم على الوليد بن عبد الملك فجلب فرسا له أعرابية ، فعرضها على الوليد ، وقد أضمر الوليد الخيل ليرسلها ، فقدم الأعرابي عليه بفرس أعرابية ، فطلب إليه أن يرسلها ، فقال الوليد لرجل كان من أشراف أهل الشام ، قد كان في صحابة أبيه قبله ، يقال له : أسيلم بن الأحنف : كيف ترى ما جاء به الأعرابي ؟ فقال له أسيلم بن الأحنف : حجازية ، لو ضمها المضمار لم يكن عندها طائل . فقال له الأعرابي : ما اسمك ؟ قال : أسيلم بن الأحنف ، قال : أراك منقوص الاسم ، أعوج اسم الأب . فأرسلها، فسبق الأعرابي الناس عليها . واسم فرسه : حزمة .
فقال له الوليد : أعطنيها . قال : إن لها حقا ، وإنها القديمة الصحبة ، ولكن أحملك على مهر لها سبق عاما أول ، وهو رابض ، فعجبوا من قوله ، فقال : إن حزمة سبقت الخيل عاما أول ، وهو في بطنها ابن عشرة أشهر ، وحزمة أم الفرس أم المهر ، وإذا بلغ عشرة أشهر ربض في بطنها .
قال : ثم مرض الرجل فعولج عند الوليد بن عبد الملك ، فقال :
جاء الأطباء من حمص كأنهم
من أجل ألا يداووني مجانين
قال الأطباء ما يشفي فقلت لهم
دخان رمث من التسرير يشفيني
Bogga 87