Khayal Zill
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Noocyada
لعبة عظم وضاح للصبية
واسمها في الأصل لعبة «القجقجة»، ثم أطلق عليها اسم «عظم وضاح»؛ لأن القاف والجيم لا يجتمعان في كلمة عربية أصيلة، كما جاء في القاموس. وفي مادة «وضح» أن لعبة «عظم وضاح» لعبة للصبية؛ إذ يأخذون عظما أبيض فيرمونه بالليل، ويتفرقون في طلبه. وفي حديث المبعث أن النبي
صلى الله عليه وسلم
كان يلعب وهو صغير مع الغلمان ب «عظم وضاح»، وهي لعبة لصبيان الأعراب، يعمدون إلى عظم أبيض فيرمونه في ظلمة الليل، ثم يتفرقون في طلبه، فمن وجده منهم فله القمر، قال: وسمعت الصبيان يصغرونه فيقولون: عظيم وضاح، وأنشدني بعضهم:
عظيم وضاح ضحن الليلة
لا تضحن بعدها من ليلة
قوله «ضحن» أمر من «يضح»، بتثقيل النون المؤكدة، ومعناه: أظهرن، كما تقول من الوصل صلن.
وذكر ابن قتيبة في تفسير حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، أنه بينما كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح، مر عليه يهودي فدحاه، فقال: لتقتلن صناديد هذه القرية.
وقال: وعظم وضاح لعبة للصبيان بالليل؛ وهو أن يأخذوا عظما أبيض شديد البياض، يرمي به واحد من الفريقين، فمن وجده من أحدهما ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي يجدونه فيه إلى الموضع الذي رموا عنه.
Bog aan la aqoon