257

Khawatir Khayal

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

Noocyada

فاجنر.

إن مجلة الأسبوع المصري تظهر كل خمسة عشر يوما، ولقد نشرت المحاضرة في أربعة أعداد ظهر الأخير منها في 15 أبريل سنة 1934، وهذا ما دعا إلى تأخير الرد لغاية الآن.

ولا أنسى ليالي رمضان الشجية التي شنف فيها أسماعنا منذ ست سنين الدكتور منصور فهمي والأستاذ محمود فؤاد مرابط مدرس تاريخ الفنون بمدرسة الفنون الجميلة العليا، إذ تكلم أولهما عن الفيلسوف نيتشه، وتكلم ثانيهما عن الرابطة التي كانت تجمع في أول الأمر بينه وبين فاجنر، وعطف على الكلام عن حياة هذه النابغة وتأثيره وعن الرسالة التي قام بتأديتها خير قيام، وقد أسمعنا أثناء محاضرته هذه على البيانو القطع الشهيرة الآتية:

نشيد الحجاج من أوبيرا تانهوزر.

أنشودة النجم من أوبيرا تانهوزر.

لحن مسير الخطبة من أوبيرا لوهنجرين.

دخول الآلهة في الولهال من أوبيرا ذهب الرين.

الفتيات الأزهاد في أوبيرا برسيفال.

جزء من فاتحة برسيفال الموسيقية.

إن أفئدتنا لتبتهج حينما نرى شبابنا الناهض ملقيا بدلوه في الدلاء ليستقي من فنون الغرب ما يستنير به في ترقية موسيقاه دون أن يعبث بطابعها الشرقي، سرد لنا المحاضر حياة فاجنر وأعماله وما صادفه من عقبات وبؤس ومناوأة نقاد جهلاء أو حساد أصمهم الغرض وأعماهم الهوى، وكان الذوق الفني والثقافة الموسيقية لم يتحررا بعد من أسر الموسيقى القديمة؛ فلذلك لم يرق لهم في أول الأمر فن فاجنر الجديد ولم يستطيعوا أن يفهموا أسراره ومذهبه الفخم، وكان يتخلل المحاضرة من النكات والفكاهات ما أبعد الملل عن الحضور وجعلهم ينصتون إلى المحاضر كأن على رءوسهم الطير لهذه السيرة المفعمة بالمجد والفخار، ثم سرد مؤلفاته ونوه بالصحف الشهيرة منها التي سارت بذكرها الركبان.

Bog aan la aqoon