ولكن ما هذا السؤال ؟ أمثل هؤلاء يخجلون؟
وهل أدل على ذلك من قول راديو دمشق أننا لا نعتمد على ضمانات أمريكا أو الرئيس فورد لنا والرئيس السادات؛ لأن ضماننا الوحيد هو قوتنا الذاتية.
أهؤلاء يخجلون؟ إذن فلا بد لنا أن نذكرهم أننا رأينا قوتهم الذاتية ونعرفها حق المعرفة، فبهذه القوة الذاتية فقدوا الجولان في عام 1967.
وفي حرب الانتصار 73 أوشكت قوتهم الذاتية أن تستقبل الجيوش الصهيونية في دمشق.
ترى ألا يعرف الشعب السوري هذه الحقيقة كما تعرفها جميع الشعوب العربية؟ فأي قوة ذاتية يتحدثون عنها؟ اللهم إلا أن تكون قوة الحناجر المشقوقة والصراخ المجنون والوجه الجامد الذي لا يدركه الحياء.
بورك هذا المعول
مجلة الإذاعة والتليفزيون
العدد: 2117
11 أكتوبر 1975
أيدري المعول الذي أهوى على سجن طرة ماذا حطم؟ إنه لم يحطم جدارا من الطوب وإنما جدارا من الخوف، ولم يكن هذا الجدار يحيط بنزلاء السجن وحدهم، وإنما كان في قوة سحرية شرسة عاتية، يحيط بنفوس المصريين جميعا، فيحيل حياتهم فزعا ونومهم أرقا ويومهم بؤسا وغدهم هلعا.
Bog aan la aqoon