ولو كان النساء كمن فقدنا
لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال
فقال الحاتمي: ويقول المتنبي:
وإذا أشار محدثا فكأنه
قرد يقهقه أو عجوز تلطم
أما كان في أفانين الهجاء مندوحة عن هذا الكلام؟ فأسرع إليه ابن جنى قائلا: رحماك يا مولاي، فقد جئت بأبلغ بيت تنفس عنه الهجاء في الشعر العربي! ما أغرب الصورة وما أمهر صناعتها! إنها صورة لو عثر بمثلها حماد عجرد لأغنته عن كل هجائه في بشار. وفي هذه القصيدة يا سيدي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
Bog aan la aqoon