109

Khasais Sayyid Calamin

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Tifaftire

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Daabacaha

(بدون)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Noocyada

فهو أعظم مما نُصِر به موسى ﵊ فإنه كان الثعبان المنقلب عن العصا وبينه وبين جبريل بَوْنٌ [بعيد] (١) عظيم.
فإن قيل: انقلاب العصا الجماديّة ثعبانًا حيًّا آية عظيمة وفضيلة جسيمة لموسى ﵇، قيل: لمحمد ﷺ أمثالها وأعظم فإنه قد سبّح الحصى في يده وفي يد أصحابه (٢) فهذه حياة في جمادٍ ونطق بتسبيح يسمعه من حَضر، وكذلك سبح الطعام وهو يؤكل بحضرته (٣)، والأحجار قد سلمت عليه (٤)، والأشجار قد دعاها فأقبلت
إليه (٥)، وكذلك العذق دعاه فنزل من رأس النخلة ينقز حتى وقف بين يديه فشهد برسالته ثلاثًا

(١) "بعيد" زيادة من ب.
(٢) أخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ٢٠٧) ح ٢٣١٤، من طريق أبي ذر ﵁، بلفظ: "لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته، كنت رجلا أتتبع خلوات رسول ﷺ وسلم فرأيته يومًا جالسًا وحده، فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه، فجاء أبو بكر فسلم ثم جلس عن يمين رسول الله ﷺ، ثم جاء عمر فسلم فجلس عن يمين أبي بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر، وبين يدي رسول الله ﷺ سبع حصيات، أو قال: تسع حصيات، فأخذهن فوضعهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن فوضعهن في يد أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن". وأخرجه أبو نعيم بنحوه في الدلائل (٢/ ١٦٣) ح ٥٢٢، وأخرجه البزار بنحوه في مسنده من طريق سويد بن زيد عن أبي ذر (٩/ ٤٣١) ح ٤٤٠، ومن طريق جبير بن نفير عن أبي ذر (٩/ ٤٣٤) ح ٤٠٤٤، قال الهيثمي: "رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفي بعضهم ضعف". مجمع الزوائد (٨/ ٥٢٧) ح ١٤١٠٣، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٤٣) ح ١١٤٦، قال الألباني: "حديث صحيح، ورجال إسناده ثقات غير عبدالحميد بن إبراهيم وهو أبو تقي فيه ضعف من قبل حفظه، ولكنه قد توبع". السنة لابن أبي عاصم لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة (٢/ ٥٤٣)، لمحمد ناصر الدين الألباني، الطبعة الأولى ١٤٠٠، المكتب الإسلامي، بيروت.
(٣) أخرجه البخاري (٤/ ١٩٤)، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، ح ٣٥٧٩، من طريق عبدالله بن مسعود ﵁، بلفظ: "كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفًا، كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فقَل الماء، فقال: «اطلبوا فضلة من ماء»، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء، ثم قال: «حيَّ على الطهور المبارك، والبركة من الله»، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ﷺ ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل".
(٤) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٧٤.
(٥) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٧٢.

1 / 393