Khasaais Kubra
الخصائص الكبرى
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Sanadka Daabacaadda
1405 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Taariikhda Nebiga
بَاب خصوصيته ﷺ بتعظيم قومه لَهُ فِي شبابه وتحكيمهم اياه والتماسهم دعاءه وتسميته بالأمين
أخرج يَعْقُوب بن سُفْيَان وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن شهَاب أَن قُريْشًا لما بنوا الْكَعْبَة فبلغوا مَوضِع الرُّكْن اختصمت فِي الرُّكْن أَي الْقَبَائِل يَلِي رَفعه فَقَالُوا تَعَالَوْا نحكم أول من يطلع علينا فطلع عَلَيْهِم رَسُول الله ﷺ وَهُوَ غُلَام فحكموه فَأمر بالركن فَوضع فِي ثوب ثمَّ اخْرُج سيد كل قَبيلَة فَأعْطَاهُ نَاحيَة من الثَّوْب ثمَّ ارْتقى هُوَ فَرفعُوا إِلَيْهِ الرُّكْن فَوَضعه هُوَ ثمَّ طفق لَا يزْدَاد على السن إِلَّا رَضِي حَتَّى دَعوه الْأمين قبل ان ينزل عَلَيْهِ الْوَحْي فطفقوا لَا ينحرون جزور إِلَّا التمسوه فيدعو لَهُم فِيهَا
وَأخرج ابو نعيم وَابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس وَمُحَمّد بن جُبَير بن مطعم قَالَا لما وضع رَسُول الله ﷺ الرُّكْن ذهب رجل من أهل نجد ليناول النَّبِي ﷺ حجرا يشد بِهِ الرُّكْن فَقَالَ الْعَبَّاس لَا وناول الْعَبَّاس النَّبِي ﷺ حجرا فَشد بِهِ الرُّكْن فَغَضب النجدي وَقَالَ وَاعجَبا لقوم أهل شرف وعقول وَسن وأموال عَمدُوا إِلَى أَصْغَرهم سنا وَأَقلهمْ مَالا فرأسوه عَلَيْهِم فِي تكرمتهم وحرزهم كَأَنَّهُمْ خدم لَهُ أما وَالله ليفوتنهم سبقا وليقسمن بَينهم حظوظا وجدودا فَيُقَال إِنَّه إِبْلِيس لَعنه الله
وَأخرج ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن دَاوُد بن الْحصين قَالَ قَالُوا شب رَسُول الله ﷺ أفضل قومه مروة وَأَحْسَنهمْ خلقا وَأكْرمهمْ مُخَالطَة وَأَحْسَنهمْ جوارا وأعظمهم حلما وَأَمَانَة وأصدقهم حَدِيثا وأبعدهم من الْفُحْش والأذى مَا رُؤِيَ مماريا وَلَا ملاحيا احدا حَتَّى سَمَّاهُ قومه الْأمين
وَأخرج ابو نعيم عَن مُجَاهِد قَالَ حَدثنِي مولَايَ عبد الله بن السَّائِب قَالَ كنت شريك النَّبِي ﷺ فِي الْجَاهِلِيَّة فَلَمَّا قدمت الْمَدِينَة قَالَ تعرفنِي قلت نعم كنت شَرِيكي فَنعم الشَّرِيك لَا تُدَارِي وَلَا تُمَارِي
1 / 153