Khasa'is al-Tarakib Dirasah Tahliliyya li-Masa'il 'Ilm al-Ma'ani
خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني
Daabacaha
مكتبة وهبة
Lambarka Daabacaadda
السابعة
Noocyada
والاستعارة فإن ذلك يستدعي جملا من القول يصعب استقصاؤها، وشعبا من الكلام لا يستبين لأول النظر ا، حاؤها" تأمل هذه الفروق تستدعي جملا يصعب استقصاؤها وشعبا لا ستتبين أنحاؤها، وهي في كلام المتأخرين لا تزيد عن صفحات. ما هو العلم الغائب في هذه الأبواب الثلاثة والتي يصعب الإحاطة بها؟ أي بحار هذه واي مسارح للنظر وأي آفاق للبحث التي تتباعد هذا التباعد.
ثم قال وضرب مثلا: إذ قلونا شيء يحتوي على ثلاثة أحرف ولكنك إذا مددت يدا إلى القسمة وأخذت في بيان ما تحويه خهذه اللفظة احتجت إلى أن تقرأ أوراقا لا تحصى وتتجشم من المشقة والنظر والتفيكر ما ليس بالقليل اللنذر ثم قال: والجءز الذي لا يتجزأ يفوت العين ويدق عن البصر والكلام عليه يملأ أجلادا عظيمة الحجم، وهذا النص الأخير غريب ويشير إلى أن تاريخ العلوم العلمية في ديار الإسلام تاريخ غائب عنا لأن الجزء الذي يفوت العين لابد أن يكونوا قد أدركوه بالوسائل العلمية وإلا ما تكلموا عنه ثم يكتبون فيه ما يملأ أجلادا عظيمة الحجم، أي مادة علمية هذه؟ وماذا كانت تعالج؟، وماذا قالت عن الجزء الذي لا يتجزأ؟، وحسبنا هذا وإنما أردت أن أشير إلى سعة المعرفة عند القارئ الذي يفكر ومحدوديتها عند القارئ الذي يحصل.
لا ريب أن كل عقل شغل بالمعرفة وطالت ممارسته لفرع من فروعه لابد أن يصير له فيها فهم يختلف، وأن تكون له في تناول مسائل العلم طريقة تتميز، وأن يكون له نظر في تحليل مسائل العلم يقارب نظراءه أو يباعدهم ويوافقهم وأيخالفهم، وإنك لترى جمهرة العلماء في العلم الواحد، ولكل مذاقه وطريقه ومسلكه مع أنهم يتواردون على حقائق من المعرفة أكثرها من الثوابت؟ لأن العقل الحي واضع ميسمه على ما يعالج، ونافحه من روحه وملبسه حسه وذوقه وبصيرته.
1 / 13