Haridatul Qasr wa Jaridatul Asr

Cimad Din Katib Isfahani d. 597 AH
112

Haridatul Qasr wa Jaridatul Asr

خريدة القصر و جريدة العصر

قلَعَ الرَّواسيَ من عَشيرته ... حرصًا على التَّحويل والغرسِ وفتى المُعَمَّرِ لا يجود لمَنْ ... يرجو نَدَى كفَّيْه بالفَلْسِ يعني نقيب الطالبيين، والد النقيب الآن. ولهِ خُوَانٌ، ما عليه من ال ... إِدامِ غيرُ الخَلِّ والدِّبْسِ والشَّنْفقيّ، ثَكِلْت طلعته، ... في غاية الإِدبار والنَّحْسِ هو النقيب العمري ب سوراء. فكأنَّه، في لبس مِمْطَرِه ... والعِمَّةِ الصَّفراءِ كالوَرْسِ، شيخُ الْمَثِيبة في اليهود، وما ... بين النَّصارى موضع القَسِّ وفتى مُعَيَّةَ لو بَصُرتَ به ... لوجدتَه ذئبًا من الطُّلْسِ هو الشريف أبو منصور بن معية، وزير دبيس المزيدي. هو في التَّذلُّل من سَلُولَ، وفي ال ... أَطماع والغارات من عَبْسِ متفنِّنٌ في الخُبث منه، فما ... كذَب الَّذي سمّاه بالنِّمْسِ والأَنكدُ المشؤومُ طلعتُه ... أدهى من الضًّرَبان في الضّرِسِ وأبو الحسين فكلُّه مَلَقٌ ... مَبْنَى عقيدتهِ بلا أُسِّ هو جال الدين، بن عز الدين بن أبي نزار. فكأنَّه دارٌ مجصَّصَةٌ، ... بيضاءُ، خاليةٌ من الإِنسِ وأنشدني له في جارية، كانت تسكن في جوار الجامع، بديها: نشَدْتُكِ يا جارةَ الجامعِ ... أهَلْ من قِرىً للفتى القانعِ؟ بعيشِكِ لا تَحْرِميهِ القِرى، ... فما دُونَ وصلكِ من مانعِ وَعَدْتِ ثلاثًا فأخْلَفْتِها، ... وحاشاكِ من موعد رابعِ يجوز الخلاف لرَبِّ الخلاف، ... فما العُذرُ للسّامع الطّائعِ؟ الشريف علم الدين بن الأقساسي من الكوفة. أبو محمد، الحسن، بن علي، بن حمزة أبي الحسين، بن أبي يعلى محمد، بن أبي القاسم الحسن، بن كمال الشرف أبي الحسن محمد، بن الحسن بن محمد، بن علي، بن محمد، بن يحيى، بن الحسين، بن زيد، بن علي، بن الحسين، بن علي، بن أبي طالب ﵈. استكتبت هذا النسب من أخيه الأكبر قطب الدين، أبي يعلى، محمد، بن الأقساسي. وكانا قد وصلا، في سنة ثمان وخمسين وخمس مئة، من الكوفة إلى ديوان الخلافة، يسألان إعادة الأملاك التي أخذت. وسمعت ابن الأقساسي الأصغر، وهو كهل، ينشد الوزير عون الدين بن هبيرة، غير مرة، من قصائده التي نظم فيه. وهو شاعر مجيد، حسن الأسلوب، متين النظم، سليم المغزى، قويم اللفظ والمعنى. ينطق شعره بحسبه، وشرف نسبه، وتعبر ألفاظه عن غزارة علمه وكمال أدبه. وللشريف أبي محمد، بن الأقساسي، العلوي، الكوفي يرثي الإمام المستنجد بالله، ويهنىء الإمام المستضيء بالله بالخلافة: رُزءٌ، تعاظمَ عن حدّ وعن أَمَدِ ... كادت تزول له الأفلاك من زُؤُدِ عمَّ الورى، فوَهَى حِلمُ الحليم به، ... وظلَّ مستضعَفًا عنه أخو الجَلَدِ ومارَتِ الأرضُ، إِعظامًا لموقعه، ... مَوْرًا غدا راجفًا بالسَّهْل والجَلَدِ وأضحت الشَّمسُ منه وَهْيَ كاسفةٌ ... كأنّما طَرْفها مُغْضٍ على رمدِ بيومِ أعظمِ خلقِ اللهِ منزلةً، ... وخيرِ منفردٍ، بالعزّ مُتَّحِدِ من الرِّعان التّي لولا شوامخُها ... ما كان للأرض من صدف ولا وَتِدِ القائمين بأمر الله، دَأْبُهُمُ ... حياطةُ الدّين، كالحاني على الولدِ الآخذين من الأيّام ما احتكموا ... والنّائلي أَمَدًا يُغنيك عن أَمَدِ هم الأئمَّةُ، ما إنْ زال مدحُهمُ ... دَأْبي، وحبُّهمُ ديني ومعتَقَدي آهًا لِداعي الرَّدَى، لو أَمَّ عَقْوَتَه ... في جَحْفَل حَرِجِ الأحشاء محتشدِ، له وَجِيفٌ على الثَّرْيا، يُظَلِّلُها ... بمثلها من صَفِيق النَّقْع منعقدِ، إِذَنْ لَلاَقى طِعانًا دُونَ بِغْيتِهِ ... مُواشِكًا، وضِرابًا هاتِكَ الزَّرَدِ

1 / 112