264

Kharidat Cajaib

خريدة العجائب وفريدة الغرائب‏

Tifaftire

أنور محمود زناتي - كلية التربية، جامعة عين شمس

Daabacaha

مكتبة الثقافة الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

Juquraafi
جبل الربوة: وهو على فرسخ من دمشق. ذكر بعض المفسرين أنها المراد بقوله تعالى: " وآويناهما إلى رَبْوةٍ ذاتِ قرارٍ ومَعين " وهو جبل عال على قلته مسجد حسن بين بساتين وأشجار ورياض ورياحين من جميع جوانبه؛ وله شبابيك تطل على ذلك كله. ولما أرادوا إجراء نهر ثور وقع هذا الجبل في طريقه معترضًا فنقبوه من تحته وأجروا الماء من النقب. وعلى رأسه نهر يزيد وهو ينزل من أعلاه إلى أسفله؛ وفي هذا الجبل كهف صغير زعموا أن عيسى بن مريم ﵉ ولد فيه. قال القزويني: رأيت في هذا المسجد في بيت صغير حجرًا كبيرًا حجمه كحجم الصندوق ذا ألوان مختلفة عجيبة وقد انشق نصفين كالرمانة المنشقة وبين الشقين من أعلاه فتح ذراع، وأسفله ملتئم لم ينفصل شق عن الآخر. ولأهل دمشق في هذا الجبل أقاويل كثيرة أضربنا عنها.
جبل رضوى: قال عرامة بن الأصبع: هو من المدينة على نحو سبع مراحل، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، وهو أخضر يرى من البعد، وبه أشجار وثمار ومياه كثيرة؛ وتزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية ﵁ حي وأنه مقيم به بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان نضاختان ماء وعسلًا، وأنه سيعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا؛ وكان السيد الحميري على هذا المذهب وهو القائل:
ألا قل للرّضيّ فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما

1 / 282