وطود غريب في الشّواأفاعيلُ الورى من قبلُ دهمٌ ... وفعلُك في فِعالِهمُ شياتُ
أبو تمام:
لو لم يقُدْ جحفلًا يوم الوغى لغدا ... من نفسِه وحدَها في جحفلٍ لجِبِ
أبو الطيب:
الجيشُ جيشُك غير أنّك جيشُه ... في قلبِه ويمينه وشمالِه
أبو تمام:
وكأنّ الأناملَ اعتصرَتْها ... بعد كدٍ من ماءِ وجهِ البخيل
أبو الطيب:
وعُمرٌ مثلُ ما يهَبُ اللّئامُ
أبو تمام:
إليك تجرّعْنا دُجًى كحِداقِنا
أبو الطيب:
لقى ليلٍ كعينِ الظّبيِ لونًا ... وهمٍ كالحُميّا في المُشاشِ
وأما المصراع الثاني فكثير؛ منه قول الأبيرد:
عساكرُ تغشى النّفسَ حتى كأنني ... أخو سَكرةٍ دارتْ بهامّ فيها منظّما
ولم تخفق الرايات فيها فأشبهت ... قوادم طير في ذُرى الجوّ حُوّما
ولا جرّ منها صعدة الرمح خلفه ... فتاها فقلنا: الصّلّ أتبع ضيغما
ولم يصدع النّقع المثار سنانه ... كما صدع الظّلماء برق تضرّما
ولا صوّرت في جسمه الدّرع شكلها ... فأشبه مما صوّرت فيه أرقما
جرى القدر الجاري الى نقض أمره ... فعاد سحيلًا منه ما كان مبرما
مصاب هوى بالنّيّرات من العُلا ... ولم يبق في أرض المكارم معلما