وأصحابه حضور فأقبلتا تخدان الأرض حتى انضمتا فأي حجة أوضح وأي عبرة أبين من هذه فأي شبهة تدخل هاهنا.
ومنها: أن رجلا كان في غنمه يرعاها فأغفلها سويعة من نهاره فأخذ الذئب منها شاة فجعل يتلهف ويتعجب فطرح الذئب الشاة وكلمه بكلام فصيح أنتم أعجب هذا محمد(ص)يدعو إلى الحق ببطن مكة وأنتم عنه لاهون فأبصر الرجل رشده وأقبل حتى أسلم وحدث القوم بقصته وكان أولاده يفتخرون على العرب بذلك فيقول أحدهم أنا ابن مكلم الذئب.
ومنها: أنه أتي بشاة مسمومة أهدتها له امرأة يهودية ومعه أصحابه فوضع يده ثم قال ارفعوا أيديكم فإنها تخبرني أنها مسمومة
ولو كان ذلك لعلة الارتياب باليهودية ما قبلها بدءا ولا جمع لها أصحابه ولا استجاز تركهم أكلها.
ومنها: أن أصحابه يوم الأحزاب صاروا بمعرض العطب لفناء الأزواد فهيأ رجل قوت رجل أو رجلين لا أكثر من ذلك ودعا النبي(ص)فانقلب القوم وهم ألوف معه فدخل فقال غطوا إناءكم فغطوه ثم دعا وبرك عليه فأكلوا جميعا وشبعوا والطعام بهيئته.
Bogga 27