المشكلة كلها يحلها شيء واحد.
أنا نائمة.
أنا لم أستيقظ.
أنا لم أر شيئا.
أنا لم أعرف.
6
كريمة هانم لا تترك كرسيها في النادي إلا حين يدعو داع لا قبل لها برده، ولجلوسها في النادي أسباب قوية، منها أنها كانت راقصة شهيرة أحبها الأستاذ سامي إبراهيم المحامي، وتزوجها فتركت عالم الرقص إلى عالم سيدة البيت، ولكن الماضي الذي يصر على أن يلاحق الناس لم يشأ أن يعفيها من قانونه الأزلي، وقد أنجبت كريمة لسامي فتاة تناهز الآن السادسة عشرة من عمرها، وقد أصر ماضي الأم أن يلاحق الفتاة أيضا، وهكذا كانت كريمة تتشبث بكرسيها في النادي هاربة إليه من ماضيها، باحثة لنفسها عن مكان في مجتمع زوجها. والمجتمع - هذا المجتمع - لا يرفض في صراحة، وإنما هو يتظاهر بالقبول، ثم يشيع الهمس فحيحا له جرس أغبر قاتم مشبوه.
وتحب ماجدة أن تنسى ما تعرفه عن ماضي أمها بأن توغل في نشاط النادي موهمة أصدقاءها وصديقاتها ونفسها قبلهم وقبلهن أنها فتاة طبيعية شأنها في الحياة شأن أي فتاة.
وهذه الصداقات تتوطد أو تهن وتضعف دون سبب معقول يدعو لأي من الطرفين.
وكانت ماجدة تحب أن تلعب التنس، وقد بلغت فيه مدى أهلها أن تدخل بطولات، وكان أسامة يلعب التنس، وقد بلغ فيه مدى يؤهله أن يتقدم إلى البطولات.
Bog aan la aqoon