Khabar Can Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Noocyada
وقال الزمخشري في قوله تعالى{وجعلتها رجوما للشياطين} وعلامات يهتدي بها الرجوم جمع رجم وهو مصدر سمي به ما يرجم به ومعني كونها مراجم للشياطين ان الشهب التي تنقض لرمي المسترقة منها منفصلة من نار الكواكب الا انهم يرجمون بالكواكب انفسها لأنها قارة في الفلك على حالها وما ذاك الله كقبس يؤخذ من نار والنار ثابتة كاملة لا تنقص وزعم الحكما ان ما تصاعد من الدخان اليابس واتصل الاثير منه ما يشتعل ويصير في جملة ما اتصل به ولا يري ومنه ما يشتعل ا تنخرط الاشتعال في مادته وهي مستمدة متصلة فيري كأنه كوكي وشهاب ينقض وعلى حسب غلظ مادته وكثرة استمداده يكون نقاؤه ومنه ما بقي مدق وربما اتفق ان كان تحت كوكب من الكواكب فيري كأنه كوكب مذنب. وليست كواكب بالحقيقة وانما هي ابخرة ودواخن ترتقي في الجو فتشتمل اما بمقاومة علام النار واما نور الكواكب عليها فلل يزلا الاشتغال متحرك على مادة الابخرة جزا فجزا في ان هذه الشهب تتلاشي بنفاذ المادة.
واما الكوكب المذنب. فاما ان يكون كوكبا حقيقيا لمسامته البخار المشتعل فيظن انه ذنب له واما ان يكون هو وذنبه من جنس البخار المشتعل وزعم بطليموس ان الكواكب ذوات الاذناب احد عشر كوكبا مختلفة الاشكال لكل واحد منها اسم وانها اذا ظهرت كواكب منها كان له اثر في العالم السفلي كما هو مذكور في كتب احكام النجوم.
واما الصاعقة فزعم الحكما انها مشعلة في دخان سحابي متصلة بحركتها الي الارض وللطافتها لا تؤثر في الأشياء المتخلخلة. والا تحرقها الا ان يكون في مادتها غلظ فتسودها ولشدة حرها تذيب. وتحرق ما يمانعها من الأشياء المتكاثفة كالذهب. والفضة.
ومن عجيب شانها انها تحرق ما في الكيس ولا تحرق الكيس وان احترق فاما يحترق باحتراق ما ذاب فيه والصاعقة اذا لاقت حبلا او حجرا كلسته. وندته. واذا لاقت بحرا غاصت فيه واحرقثما لاقت فيه من حيوانه وربما عرض لها عند انطفائها في الارض برد ويبس فتكون منها اجرام حجرية اما حديدية او نحاسية وربما طبقت الحديد به سيوفا فلا يقوم لها شي.
واما قوس قزح فقد روي النبي ان يقال قوس قزح وان قزح اسم الشيطان وانما يقال قوس الله وقيل سمي قزح لتقزحه اي تلونه قال فرحت القدر اذا ابرزتها بان جعلت فيها التوابل.
Bogga 122