حار رطب تحت النار وهي حارة يابسة فالماء يلي الارض لأنهما يتفقان في الحر. ويختلفان في اليبس والرطوبة حكمة علام خبير وتدبير حكيم قدير لا لاه الا هو.

فاما فصل الربيع وهو عند العرب الصيف فانه حار رطب ودخوله عند حلول الشمس براس برج الحمل وله من البروج ثلاثة الحمل والثور والجوزاء وهذه البروج تدل على الحركة وله من الكواكب القمر. والزهرة. ومن المنازل بعض الفرع المقدم. والفرع المؤخر والرشا والشرطة والبطين والثريا والدبران وبعض الهقعة. وله من الساعات الأولي والثانية والثلاثة ومن القوي الجاذبية ومن الاخلاط لادم, وعدد ايامه اربعة وتسعون يوما ويكون حلول الشمس باول نقطة ][ من الحمل في الحادي والعشرين من اذار ويوافقه مارس. وهو التاسع عشر من برمهات فاذا حدث الشمس برج الحمل اعتدل الليل والنهار صار كل واحد منهما اثنتي عشر ساعة م يأخذ النهار في الزيادة. والليل في النقصان.

وفي هذا الفصل تتحرك الطبائع وتظهر المواد المتولدة في الشتاء فينصرم الشتا ويحل الربيع ويطيب الهوا ويهب النسيم فيطلع نبات الارض ويخضر وجهها وتزهر الاشجار وتورق ويهيج الحيوان لسفاد البهائم وتدر الضروع ويذوب الثلج وتنبع العيون وتسيل لاودية.

وفي هذا الفصل ينمو الكل الازهار وتصير الارض كأنها صبية قد تزينت للناظرين.

واما فصل الصيف فانه حار يابس وسبب حرارته ميلان الشمس حتي يكون اهل البلد في وسط مواقع ضوئها على الارض او بالقرب من ذلك, وهناك يكون الحر اشد لان الضو يكون هناك اكثر تنوره ان التاثير يتوجه اليه من الاطراف وكذلك يكون الضو في الصيف أنور، وسبب يبوسه تحلل ما يخالط الهوا من الابخرة المائية بسبب قوة الحرارة مع قلة وقوع الانداء والامطار واحالة الحرارة الهوا الي مشابهة جوهر النار وسبب اشتداد الحر عن القدر الذي تقتضيه طبيعة الصيف ان يجتمع مع الشمس كثير من الدراري معاضد نورهما على التسخين عن تلك الكواكب ينقص تاثير نورها فيغلب تاثير الماء والارض في الهوا فيشتد البرد ودخوله عند انتقال الشمس من اخر برج الجوزاء وحلولها براس برج السرطان.

وله من الابراج السرطان, والأسد. والسنبلة وهذه البروج تدل على السكون وله من

Bogga 110