صورة فهد منحرف ما بين الجنوب, والشمال لا يري منه الا يد. ورجل واحدة. وكواكبه ثمانية وعشرون كوكبا مختلطة بكواكب فنطورس والمجمرة وهي صورة مجمرة لها ثلاث قوائم وكواكبها سبعة في الصورة. والاكليل الجنوبي وتسميه العرب القينة وصورته حلقة مستديرة لها رجلان مقبلان الي ناحية الجنوب وكواكبه ثلاثة عشر كوكبا والحوت الجنوبي وهو صورة سمكة راسها الي المشرق وذنبها الي المغرب وفي وسطها اعوجاج ولها شوكة في الظهر. وجناح وكواكبه احد عشر كوكبا من الصورة وستة خارجة عنها وقد ذكر هذه الصور ابو الحسين عبد الرحمن بن عمر الصوفي في كتابه وبسط القول فيها وللعرب اعتنا بمعرفة منازل القمر لان بها يعرفون فصول السنة والأنواء ولم يستعملوا صور البروج فانهم قسموا الفلك المكوكب على مقدار الايام التي يقطعه القمر فيها وهي ثمانية وعشرون يوما وطلبوا في كل قسم منها علامة تكون ابعاد فكأنها في راي العين مقدار سير القمر في يوم وليلة. وسموها منزلة وبدأت العرب بالشرطين ث طلبوا بعد الشرطين علامة اخري تتضمن بعد اليوم. والليلة فوجدت البطين, وبعد البطين الثريا وكذلك الي البروج. واقسامها ومقادير صورها لأنهم ادخلوا الهقعة في جملة المنازل وليست في البروج وانما هي من الصور وعدة هذه المنازل ثمان وعشرون منزلة وهي الشرطين والبطين والثريا والدبران والهقعة. والهقعة. والذراع والنثرة والطرف والجبهة والزبرة والعرفة والعواد والسماك والغفر والزبانان والاكليل والقلب. والشوكة والنعائم والبلدة وسعد الذابح. وسعد بلع وسعد السعود وسعد الاخبية. والفرع المقدم. والفرع المؤخر وبطن الحوت والعرب تسميها نجوم الاحد لان القمر يأخذ في كل ليلة في منزلة منها حتي يقيم هلالا والمنزلة قطعة من الفلك مقدارها اربع سبع سبع الدور وهو جز من ثمانية وعشرين حزا من الفلك.

ولم يكن اكثر من هذا القدر لان القمر اذا سار م سيره الوسط اتي في اليوم التاسع والعشرين الي الموضع الذي بدا منه فحذف الكسر فبقي ثمانية وعشرون بوم فجعلت المنازل على والمنزلة عبارة عن الفضا لا عن الكواكب وانما الكواكب حدود تفرق بين كل منزلة واخري تعدل بالقسمة اليها ولكل منزلة من الايام ثلاثة عشر يوما وربع سبع يوم ونصف من سبع على التقريب وذلك انك اذا قسمت ايام السنة الشمسية, وهي ثلاثمائة وخمسة. وستون وريع يوم التقريب على المنازل التي هي ثمانية وعشرون خص كل منزلة ما ذكر من العدد والكسور وانما اضيف العمل بها الي السنة

Bogga 94