فراي الدرمشيل رؤيا في امر نوح فافرج عنه من محبسة وتركه لحال سيده 0 وقال هذا وكان عندهم كامن يقال له سوندب قد عرفهم امر الطوفان وكان يحرضهم على قتل نوح ويامر به والله تعالى يمنع منه وذكر انه لما قرب عيد صنمهم نادي الملك الدرمشيل في الناس ان اجتمعوا لتروا ما يصنع نوح ا دعي بنوح ليمضي فيه الذبح فأخذ الملك صداع في راسه اختل منه دماغه واقام اسبوعاء وهلك منه فلما كان بعد خمسمائة من عمر نوح ولد له سام ومن بعله حام ويعله يافث وطال امرة مع قومه فلم يجبه لطاعة الله ودينه لا نفر يسير من العامة فقالوا له ايؤمن لك. واتبعك الارذلون فلما مضت له قرون ثلاثة وهو يدعوهم فال يزدادون لا عتوا واستكبارا اوحي الله اليه انه لن يؤمن من قومك لا من 00 امن فايس حينئذ منهم ودعا عليهم . فقال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا [نوح. 26] فامر الله عند دعائه عليهم بعمل السفينة وكان الله قد قطع من قوم نوح النسل ووالي عليهم القحط ومكث عمارتهم وكانوا يستغيثون باصنا مهم لتغيثهم فلم تك تشعهم ن واقام نوح ا الخشب من بلاد الشام . وسلحه ثلاث سنين 3 صنع المسا مير وكل ما يحتاج ليه ونصبها في مسح من الارض وكانوا يهزاون به ويضحكون لدي ويرمونه بالحجارة ففرغت بعد سبعة اشهر بعدما أخذ من اصحابه ثلاثة رجال, ودعوا للأصنام تقرب, بهم ليرتفع القحط فحق عليهم العذاب وا مر نوح بان يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين من جميع الحيوان ففعل ذلك. وحمل مائتي نفس ممن امن به وحمل أولاده وأخذ معه جسد ادم في تابوت من خشب. ونزل معه قليمون كاهن مصر في السفينة. وكان قد انفذه الملك اليه ليحاحه في بركة الاصنام فامن به ولما بلغ الدرمشيل ان نوحا ركب السفينة. وحمل زاده قال اين الماء الذي يحملهم ثم ركب في اصحابه واقبل الي السفينة يريد احراقها فنادي نوحا وقال يا نوح اين الماء الذي يحمل سفينتكم فقال ياتيك في مقامك هذا فقال ان من العجائب ان يكون في ارض يابسة ما غمر يحمل مثل هذه السفينة وكان طولها ثلاثمائة ذراع في عرض خمسين ذراعا وعمق سبعين ذراعا وبابها في جتبها وهي ثلاث طبقات في السفلي الدواب 4 والانعام 3 والوحوش وفي الوسطي الطعام 0 والشراب وفي العلىا نوح وأولاده ومن معه من ولد ابيه وجهه وسائر من امن به.

قال الدر مشيل. يا نوح انزل منها انت ومن معك والا احرقتكم ا جمعين . فقال له نوح ويلك ما أشد اغترارك بالهتك فعجل يا مغرور بالايمان بالله والا فالعذاب بين

Bogga 329