قال ابن عباس وصارت هذه الاوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعده رواه البخاري في تفسير سورة نوح من صحيحة.

وكذا قال عكرمة وقتادة وابن اسحق وروي ابن جرير من طريق سفيان الثوري عن موسي عن محمد بن قيس قال كانوا قوما صالحين بين ادم ونوح وكان لهم اتباع يقتدون بهم فلما ماتوا قال اصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم لو صورناهم كان اشوق لنا الي العبادة اذا ذكرناهم فصوروهم فلما ماتوا وجا اخرون دب اليهم ابليس فقال انما كانوا يعبدونهم بهم تسقون المطر فعبدوهم وروي عن ابي حاتم عن عروة بن الزبير انه قال هم أولاد ادم, وكان, ود ابرهم به وروي ايضا عن يعقوب القمي عن ابي المطهر قال ذكروا عند ابي جعفر محمد الباقر وهو قائم يصلي يزيد بن المهلب فلما انفتل من صلاته ذكر له يزيد بن المهلب فقال اما انه قيل في اول الارض عبد فيها غير الله قال وذكر ودا فقال كان رجال مسلما وكان محببا في قومه فلما مات عكفوا حول قبره في ارض بابل وجزعوا عليه فلما راي ابليس جزعهم عليه تشبه به في صورة انسان ت قال اني اري جزعكم على هذا الرجل يزيله ان اصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتذكرونه قالوا نعم فصور لهم مثله ووضعه في ناديهم وجعلوا يذكرونه فلما راي ما بهم من ذكره قال لهم هل لكم ان اجعل في منزل كل واحد منكم تمثال مثيله ليكون له في بيته قال وادرك ابناءهم فجعلوا يرون ما يصنعون به قال. وشا سلوا ودرس امر ذكرهم اياه حتي اعدوه الها يعبدونه من دون الله.

وكان اول ما عبد غير الله ودا الصنم الذي سموه باسم ود مقتضي هذا ان كل صنم من هذه عبده طائفة من الناس وقد ذكر انه لما تطاولت العهود والازمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة. ليكون اثبت لها ث عبدت وزعم بعضهم ان نوحا في عهد بيوراسب وذكر ابن وحشية ان نوحا يت كان عالما بالكروم وتكلم على أفلاحها باشيا كثيرة فانه نشا في بلد كروم بجانب بالد الشام وكان في زمنه طامتري الكنعاني. وكان يدعو الي عبادة الاصنام ويحكم على من يوافق على ذلك بالضرب والحبس فانه وسائر الكلدانيين الذين يقال لهم النبط كانوا يقولون بافعال ويعتقدون ان لها في هذا العالم افعالا ويجعلونها على للأشياء وان الكواكب السبعة السيارة هي المديرة للأمور الفاعلة لكل شي من حيوان ونبات ومعدن وكان طامتري يحكم على من توائي عن الصلوات للأصنام الممثلة بالكواكب ان يدخل الي بيت البعبعة فكان الرجل اذا امر به ان يدخل الي هذا البيت يبكي. ويختار ان يقتل ولا يبعبعوه ليستريح فلما قام نوح بالانكار على اهل بلده لعبادتهم الاصنام وذمهم وعابهم بذلك ضربوه وشجوه وادموه فحرض عليه

Bogga 315