وفي ايام يرد بدأت الاحداث وعبدت الاصنام.

اخنوخ وهو ادريس النبي بن يرد بن مهلايل بن قينان بن انوش بن شيث بن ادم وهو الاب الثاني فان العقبة من ادم انحصر فيه فان قوم نوح كانوا من أولاد قابيل فهلكوا بالطوفان وانحصر العقب في ترح وهو من اولد شيث فصار جميع بني ادم انما هم أولاد شيث يقال انه كان طوال بطيئة عريض الصدر قليل شعر الجسد كثير شعر الراس احدي اذنيه اعظم من الاخري وفي جسده نكت بيضا من غير برص وكان رقي الصوت قريب الخطأ اذا مشي وقد روي انه انما سمي ادريس لكثرة دراسته كتب الله تعالى وان الله نباه وقد مضي من عمر ادم ستمائة سنة واثنتان وعشرون سنة وانزل الله تعالى عليه ثلاثين صحيفة واول ما انزل عليه صحيفة بالخط السرياني فيها توحيد الله ت انزل عليه ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ وهو اول من خط بالقلم واول من خاط الثياب 3 ولبسها وكانوا قبل يلبسون الجلود. ويقال انه دعا الي توحيد الله فاستجاب له الف انسان ع رفع الله ادريس وعمره اربعمائة. وخمس وستون سنة وقيل كان يوم دفع عمره ثلاثمائة وخمس وستين ي ولما رفعه الله عاش ابوه بعد رفعه اربعمائة 0 وخمس وثلاثين سنة والاكثرون على انه رفع الي السماء.

وقال قوم رفع في درجات العلم فالهمه الله علم الفلك. ومثله بين عينيه فعرفه وعلم علله بالقياس وقيل. بل علمه ذلك زرابيل الملك. وهو اول من انذر بالطوفان واول من امر بالجهاد فجاهد بني قابيل.

وقال القاضي صاعد بن احمد بن صاعد. وزعم جماعة من العلماء ان جميع العلوم التي ظهرت قبل الطوفان انما صارت عن هرمس الاول الساكن بصعيد مصر الاعلى وهو الذي يسمه العبرانيون اخنوخ بن يرد بن مهلايل بن انوش بن شيث بن ادم وهو ادريس النبي وقالوا انه اول من تكلم في الجواهر العلوية. والحركات النجومية واول من بني الهيأكل ومجد الله فيها واول من نظر في علم الطب والف لأهل زمانه قصائد موزونة في الأشياء الارضية والسماوية.

وقالوا انه اول من انذر بالطوفان وراي انه افة سماوية تلحق الارض من الماء او

Bogga 298