Khabar Can Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Noocyada
شبه بعضها بعضا يدعون الله تعالى يحمدونة ، ويعظمونة ، ويقدسونه إلي يوم القيامة طعامهم التهليل ، وشرابهم التقديس ، وفيهم قال الله تعالى { استكبروا قالذين عند ربك يسبحون له باليل والنهار وهم لا يسئمون} [فصلت] لا يسامون أبدا ، ولو سئموا من التسبيح، والتهليل ، والتحميد ، والتقديس لأرسل تعالى عليهم نارا تحرقهم وعن وهب بن منبه أنه قال لما خلق الله تعالى العرش والملائكة، والحجب التي من دونه ابتدا شجرة طوبي بيده ، وجنة عدن ، ثم استتبع جنات بعدها قال الله تعالى لها كوني فكانت ، وهي ثمانية جنات أولها جنة عدن ، وجنة الفردوس ، وجنة الخلد ، وجنة المأوي ، وجنة النعيم ، وجنة علىين ، وجنات تجري من تختها الأنهار فهذه ثمان جنات ، ولها ثمانية أبواب بين الباب والباب مسيرة ألف خريف أولها باب اللدوبين ، وباب الروحانين، وباب الأوابين، وباب المقصرانين، وباب العابدين ، وباب العايمين، وباب القناعين ، وباب الصادقين فهولاء ثمانية أبواب لثمان جنات لو أخذت السماءوات السبع ، والأرضون السبع ، وتمد بعضها إلي بعض موصول كل واحدة إلي الأخري لكانت جنة عذن أكبر منها بسبعين ألف ضعف ، وذلك قوله تعالى ، { وجنة عرضها السموات } [أل عمران. 133] الأية ويوم خلقها تعالى خلق كل ما فيها من الحور الحسان ، والولدان ، وكل ما فيها من النعيم ، والكرامة ، وسقفها العرش ، وجارها الرحمن ، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، وفيه من النعيم ما لا عين رات ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب خلق من خلق الله تعالى أعدها سبحانه لمن يشاء ، وخلق لها أهلا، وشاء دخولهم فيها قبل خلقها ، وخلقهم ، وقضي على أهل النار بالنار قبل خلقها ، وخلقهم ، وخلق تعالى الحافين بالعرش بعد خلق الجنة وهم ألف ألف جند من الملائكة منهم الكروبيون ، والعصرانيون، والروحانيون ، والأمونيون، والناسوسون، والموانيون، والأدواسون ، والصوامون، والأعرانيون، والعلمون منهم من يستغفر إلي يوم القيامة ، ومنهم من يسبح إلي يوم القيامة ، ومنهم من يحمده تعالى إلي يوم القيامة ، ومنهم من يهلله إلي يوم القيامة ، ومنهم من يقدسه إلي يوم القيامة لا يقرون الليل ، والنهار ، وهم حافون بالعرش إلي يوم القيامة برونه فوق رؤوسهم كالكوكب الذري في أفق السماء ، ومنهم قائمون على أقدامهم شاخصون بالابصار في عظيم القدرة ، ومنهم راكبون على خيل قد لبسوا الدروع ، والجواشن ، وتقلدوا السيوف ، واعتقلوا الرماح ينتظرون من ينصر الله فينصروه ، ومنهم الذين أمد الله بهم النبي يوم بدر ، ولهم جولة بالتسبيح، والتقديس لولا أن الله تعالى حال بيننا ، وبينهم مات أهل الأرض خوفا من شدة صعقاتهم ، وارتفاع أصواتهم ، وخلق تعالى بعد الحافين بالعرش ملكا لم يخلق في جميع
Bogga 72