Khabar Can Bashar
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Noocyada
بابل وتكسرت اصنامها وتزلزلت قصورها وباد ملكها ويقول ايضا في السفر الخامس من التوراة سوف اقيم لهم نبيا مثلك من اخوانهم واجعل كلمتي من فيه فيقول لهم كل شي امر به وايما رجل لم يطع كلام من يتكلم باسمي فاني انتقم منه وهذه بشارة صريحة بمحمد فانه من بني اسماعيل وهو اخو اسحق والد اسرائيل الله يعقوب.
وقوله ايضا في السفر المذكور جاء الله من طور سينا وشرق لنا من ساعير واستعان من جبل فاران ومعه ربوة من الطاهرين عن يمينه وهذه رموز معناها ان مجيئه تعالى من طور سينا هو مناجاته موسي هناك وشروقه من ساعير ظهور المسيح واستعال به من فاران الذي نشا فيه اسماعيل وتروح به هو ظهور محمد من هناك على اصحاب الاديان كلهم من الطاهرين المنزلين امدادا من السماء مسومين.
والمنكر لهذا التاويل مطالب باقامة الحجة فان لم يجروا حساب الكلمات العربية لم نجز حساب ما اورده بالسريانية فان التوراة. وكتب الأنبياء انما هي بالعبرانية والادلة واضحة على تحريفها فانا ندلهم على مواضعه 4 والنص فيها مغير من منها جوز اللهتجا الي مثل هذا من السحابات والتلفيقات اقوي دليل على تنكب صاحبها عن الحق.
ونرجع لما نحن بصدده فتقول. كيف يعتمد على ما في التوراة وعند كل من اليهود والنصاري نسخة من التوراة تنطق بما يوافق قول اصحابها والتي عند اليهود يزعمون انها هي البعيدة عن التخاليط والتي عند النصاري تسمي توراة السبعين. وذلك ان طائفة من بني اسرائيل لما غزا بختصر بيت المقدس وقد بناه كورش عامل بهمن على بابل, واعاد عمارة الشام فخرجوا في طائفة من حاشيته. وقد اوعز اليهم ان يبعثوا اليه بنسخة من التوراة فلما وصلوا الي بيت المقدس حملوا اليه نسخة منها فاستدعي منهم من ينقلها له من العبرانية الي اليونانية فاختاروا من الاسباط الاثني عشر اثنين وسبعين رجال من كل سبط ستة من الاحبار والكهنة فنقلوها الي اليونانية بعد ان فرق بينهم ووكل كل رجل منهم من يقوم بشانه حتي فرغوا من ترجمتها صار بيده ستة وثلاثون ترجمة وقابل بعضها ببعض فلم يجد فيها اختلاف فاجازهم واعادهم وقد انعم عليهم بنسخة مما ترجموه ويزعم النصاري ان هذه المنقولة لم يقع عليها تبديل ولا تحريف وتدعي اليهود انهم اكرهوا على النقل فتواطئوا على التحريف, والتخليط وعند السامرة المعروفين باللاسياسية وهم الابدال الذين بدلهم بخت نصر بالشام حين اسر اليهود واجالها وكانت السامرة اعانوه ودلوه
Bogga 251