Kawthar Jari oo u socda Raaxada Xadiisyada Bukhaari

Axmed bin Ismaaciil Shihaabuddiin Kuraani d. 893 AH
153

Kawthar Jari oo u socda Raaxada Xadiisyada Bukhaari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Baare

الشيخ أحمد عزو عناية

Daabacaha

دار إحياء التراث العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

١٠ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ» ٦٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، ذَكَرَ النَّبِيَّ ﷺ قَعَدَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ - أَوْ بِزِمَامِهِ - قَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا»، فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا» فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَ بِذِي الحِجَّةِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، ــ مبلغ) ليدل على العموم في كل وقت، ولو كان مقصورًا على السماع منه لم يذكر هذا بعده، لأن قيده بالسماع منه أولًا مانع منه. ٦٧ - (مسدّد) بفتح الدال على وزن المفعول (بِشْر) بكسر الموحدة وشين معجمة (ابن عون) -بفتح العين- عبد الله الفقيه المعروف (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة) هو: نُفَيع بن الحارث، أمه سمية أم الحارث بن كلدة، أخو زياد بن أبيه عتيق رسول الله ﷺ، نَزَل من حِصْنِ الطالْف على بَكْرَةٍ، فكَنَّاه رسول الله ﷺ: أبو بكرة (ذكر أن رسول الله ﷺ قَعَد على بعيره، وأخذ إنسان بخِطَامه أو بزمامه) الشكُ من أبي بكرة. وكذا قيل. قال شيخُ الإسلام: والصوابُ خلافُهُ لما رَوَى الإسماعيلي أنّ أبا بكرة هو الآخذُ بالخِطَام، فلا يمكن الشكُ فيه. والخِطام -بكسر الخاء- حبلٌ من ليف أو من غيره، في أحد طَرَفَيْه حَلْقة يشدُّ فيها الطرفُ الآخر، ثم يثنى على خطمه، والخطم الأنف. قال كعب بن زُهَير: من خطمها ومن اللحيين برطيل والزمام خيط رقيق يجعل في أنف البعير. وإنما أمسك إنسانٌ بخطامه لئلا يتحرك البعيرُ، فيُشوشَ عليه في الكلام (أيُّ يومٍ هذا) ثم (أيُّ شهرٍ هذا) مراده من هذا: استحضارُ أفهام الحاضرين لئلا يفوتهم شيءٌ من مقالته، ولهذا رغَّب في آخر الحديث كلَّ أحدٍ وحَثَّهُ: (فإن دماءَكم أموالكم وأعراضَكم) جمع عِرض -بالكسر- وهو موضع المدح والذم من

1 / 159