Kawkabka Iftiinka iyo Saaxiibka Wanaagsan

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
113

Kawkabka Iftiinka iyo Saaxiibka Wanaagsan

الكوكب الساطع ومعه الجليس الصالح

Noocyada

134@ 318- توكيده على الأصح فيهما ... وللدعاء وردت في المعتمى(1)

319- « ما » اسما أتت موصولة ونكره ... موصوفة وذا تعجب تره

صحيح ،أخرجه النسائي وغيره : « ردوا السائل ولو بظلف محرق ». والمراد رده بالإعطاء ولو شيئا يسيرا.

(1) أشار بهذين البيتين إلى أن ( الرابع والعشرين ) : «لن » ، وهي حرف نفي ينصب المضارع, ويخلصه للاستقبال , ولا يفيد - على الأصح - تأييد النفي ، فقولك: لن أفعله ، كقولك : لا أفعله ، خلافا للزمخشري ، حيث قال : إن الله تعالى لا يرى في الآخرة , مستدلا بقوله تعالى : ( لن تراني ) [ سورة الأعراف آية :143]، وهذا زعم باطل من اعتقاد المعتزلة ، ورده عليه أهل السنة بأوجه مذكورة في المطولات.

وأشار بقوله : « بلى تأكيده ..إلخ » إلى أن « لن» تفيد تأكيد النفي ، كما قال الزمخشري ، وضعفه في « جمع الجوامع» ، لكن وافقه عليه جماعة ، كابن الخباز ، بل قال بعضهم : إن منعه مكابرة ،ولذا صححه الناظم ، كما أشار إليه بقوله :« بلى تأكيده». ووقع نسخة « منفي تلا» وفي أخرى « منفي ولا»، وما وقع هنا أولى ، وقوله : « في الأصح فيهما» أي في المسألتين : عدم إفادته تأييد النفي ، وإفادته تأكيده.

فقول : « لن حرف نصب .. إلخ» مبتدأ وخبر.

وقوله : « وللدعاء ..إلخ» يعني أن « لن» تأتي للدعاء على القول المختار , وعليه ابن عصفور وغيره , كقوله [من الخفيف]:

لن تزالوا كذلكم ثم لا زل *** ت لكم خالدا خلود الجبال

وقوله: « في المعتمى » بصيغة اسم مفعول ، أي : يقال : اعتمى الشيء يعتميه: اختاره . والله تعالى أعلم.

Bogga 134