Kawkab Durri
الكوكب الدري على جامع الترمذي
Baare
محمد زكريا بن محمد يحيى الكاندهلوي
Daabacaha
مطبعة ندوة العلماء الهند
Noocyada
(١) ولذا احتاجوا إلى التأويل فقيل كان الجمع لمطر وهو مختار مالك في الموطأ ووافقه على ذلك جماعة ويأباه ما ورد في الروايات من غير مطر وقيل كان لمرض وقواه النووي، قال السيوطي: هو مختار السبكي والبلقيني والأسنوي وهو اختياري، انتهى، وقيل كان غيم فانكشف فبان أنه دخل وقت العصر وقيل الصواب في الرواية في سفر سافرها لرواية الأكثر والبسط في الأوجز. (٢) وذكر أبو داؤد في سننه بتمامه مع اختلاف طرقه. (٣) وقال ابن العربي: رؤيا الأنبياء حق من جملة شرائع الدين ورؤيا غيرهم في الدين ليست بشيء إلا أن هذه الرؤيا من غير الأنبياء استقرت في الدين لوجوه أحدها يحتمل أنه قيل للنبي ﷺ أنفذها وحيًا فأنفذها أو كانت مما يتشوق إليها ويميل إلى العمل بها فأمر بها حتى يقر عليها أو ينهي عنها على القول بجواز الاجتهاد له وعلى أن يبين أن هذه المسألة من مسائل القياس أو لأنه رأى نظمًا لا يستطيعه الشيطان ولا يدخل في جملة الوسواس والخواطر وروى أن النبي ﷺ رأى الآذان ليلة الإسراء وسمعه ولم يؤذن له فيه عند فرض الصلاة حتى بلغ الميقات وفي قول النبي ﷺ لعمر «فذلك أثبت» دليل على ترجيح أحد الاحتمالين الثاني والثالث، انتهى.
1 / 220