157

Kawkab Durri

الكوكب الدري لعبد الله الحضرمي

Noocyada

.

مسألة

[ صفات الإمام ]

عن أبي عبيدة المغربي(1) قال إن الإمامة لا تصلح إلا لذوي الصدق

والورع لأن المسلمين اختاروا أبا بكر لأنه أفضل أهل زمانه واختاروا عمر

لأنه أفضل أهل زمانه وهكذا سيرة المسلمين في أئمتهم إلى أن يلقوا الله.

مسألة

[ حكم مخالفة ما يأمر به الإمام ]

بلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين

له عن المنكر الراكبين له»(2) .

مسألة

[ الضرورة في مبايعة الضعيف ]

أبو الحسن رحمه الله اختلف المسلمون في الضرورة إلى الإمام

الضعيف فقوا إذا خافوا على الدولة وأمور المسلمين الذهاب وعلى الرعية والبلدان يبايعوا رجلا بيعة دفاع إذا كان له قوة فكر وحسن نضر وورع وتوقف ولو كان لا يتولى ببصر ولا يبرأ ببصر وشرط ألا يقدم على الأمر

إلا بمشورة.

مسألة

[ حكم المشورة ]

ولا يصلح للإمامة من لا يهتدي إلى المشورة ولا يعقلها ولا يلزم الناس

طاعته ومعناه أن يكون قليل العلم ولا يشاور غير أهل الرأي.

مسألة

[ مسائل المشورة ]

__________

(1) 1- أبو عبيدة المغربي : هو أبو عبيدة عبد الحميد الجناوي، له قيمة معروفة في دفاعه

عن نفوسه وضيائه، وهو أحد علماء نفوسه عرف بالورع وعدم الحرص على

الدنيا. طبقات المشائخ بالمغرب 2/291.

(2) 2- الحديث : الحديث معناه صحيح وبهذه الصيغة لم أعثر عليه، إنما حديث أبي

زيد أسامة بن حارثة -رضي الله عنهما- قال : سمعت رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - -

يقول : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار... فيجتمع إليه أهل النار

فيقولون : يا فلان مالك؟ ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول :

بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» متفق عليه. (أخرجه

البخاري 59 كتاب بدء الخلق باب (10) فتح الباري 6/329 ، مسلم كتاب

الزهد عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله.

Bogga 157